في تطور خطير لملف التوتر بين هيئة التدريس بم/م التقدم بجماعة إداكَاكَمار بنيابة تيزنيت والإدارة التربوية بهذه المؤسسة، والذي دام أزيد من سنتين منذ حلول المدير الجديد بها، أقدم الأساتذة المتضررون مما أسموه "التجاوزات الإدارية والتآمر ضدهم" على الدخول في اعتصام مفتوح أمام إدارة المؤسسة ابتداء من الساعة السابعة من صبيحة يوم الاثنين 26 شتنبر الجاري، للمطالبة حسب بيان المعتصمين بإيفاد لجنة للتقصي والتحقيق في أوضاعهم مع الإدارة التي يتهمونها بتجاوزات... إدارية من بينها إفشاء السر المهني وعدم إرسال مراسلاتهم إلى الجهات الإدارية العليا ورفض تسليمهم تقارير تفتيشهم والتلاعب في نقط الترقية ورفض تسلم مراسلاتهم وطلبات المشاركة في الحركة الانتقالية ورفض تسليمهم وصلات استلام وثائق أخرى وكذا التلاعب في معطيات الخريطة التربوية ... كما يتهمون المدير بالتآمر ضدهم مع أطراف خارجية عن المؤسسة لتحريض آباء وأولياء التلاميذ ضد الأساتذة ليحركوا شكايات كيدية ضدهم. هذا وقد تعرض اعتصام الأساتذة لهجوم من عناصر قال المعتصمون إنهم مأجورون من مدير المؤسسة واستولوا على لافتات وخيمة صغيرة وسجادات وحصير وأغراض أخرى تخص الأساتذة. كما تعرض أحد الأساتذة للضرب وجُرح على مستوى قدمه عندما حاول عناصر من المتهجمين على المعتصم إزالة آلة تصويره التي وثق بها واقعة الهجوم عليهم. وحسب مصادر نقابية فقد حلت لجنة من الإطارات النقابية (الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا و ش م) النقابة الوطنية للتعليم (ك د ش) الجامعة الحرة للتعليم (ا ع ش م) النقابة الوطنية للتعليم (ف د ش)) بهذه المؤسسة صبيحة بداية تنفيذ الاعتصام وذلك للإحاطة بظروف وملابسات التوتر هناك، فوجدت اللجنة قائد سرية الدرك الملكي وعناصر أخرى للدرك وقائد السلطة المحلية ورئيس المجلس الجماعي لجماعة إداكَاكَمار ورئيس جمعية الآباء في محيط المدرسة المركزية. وعند محاولة النقابيين الدخول إلى فضاء المؤسسة للتواصل مع المدير وأساتذتها فوجئوا برئيس المؤسسة يمنعهم من ذلك بل وأغلق بابها بسلسلة حديدية وقفل محتجزا المعتصمين داخلها. وعلم الموقع أن المسؤولين النقابيين أبلغوا النائب الإقليمي بما تعرضوا له من إهانة من طرف مدير المؤسسة أمام أنظار السكان الحاضرين حيث اتهم المدير النقابات التعليمية بتأجيج الوضع داخل المؤسسة رغم أن كل القرارات التي اتخذها العاملون بالمؤسسة كانت من تلقاء أنفسهم بعيدا عن تدخل أي إطار نقابي، ورغم أن حضور اللجنة النقابية إلى عين المكان كان بدافع التقصي لاتخاذ ما يلزم من خطوات بتنسيق مع النيابة الإقليمية لاحتواء الوضع وإيجاد حل للمشكل القائم بهذه المؤسسة منذ أزيد من موسمين دراسيين. ومن جهة أخرى فقد علم الموقع أن السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت فور علمه بتطورات الموقف انتقل إلى عين المكان رفقة رئيس مصلحة الشؤون التربوية والمنسق الإقليمي بين مصالح النيابة للاجتماع بمختلف الأطراف في محاولات لحلحلة الوضع واحتواء تداعياته على الموسم الدراسي الذي يبدو أنه لم يجد بَعْدُ سبيله إلى البداية بهذه البقعة من إقليمتيزنيت. إلى ذلك أفاد مصدر من بين المعتصمين أنه بعد هذه الواقعة التي تأكد للمحتجين من خلالها أن أرواحهم مهددة من قِبل المهاجمين فقد قرروا نقل شكلهم النضالي إلى أمام مقر النيابة الإقليمية ابتداء من مساء اليوم الاثنين 26 شتنبر حتى تحل لجنة جهوية للتقصي في ملفهم وتفصل بينهم وبين مدير المؤسسة التي يبدوا أن العمل معه في مؤسسة واحدة حسب نفس المصدر باتت مستحيلة. كما كشف نفس المصدر لتربويات أن المعتصمين يمتلكون فيديوهات وصور للمهاجمين لهم في عقر منزل أحد الأساتذة وسط المؤسسة التعليمية وأنهم يعتزمون اللجوء إلى القضاء لمتاعة المتورطين في الاعتداء عليهم.