استقبلت مؤسسة دار الطالب الخيرية ببونعمان نزلاءها هذا الموسم في حلة جديدة ونظام قويم، فمنذ أن استلم المكتب الجديد دفة التسيير وأوراش العمل والترميم وإعادة الهيكلة جارية على قدم وساق برحاب المؤسسة، وبسرعة قياسية، والتي مست جميع المرافق من مراقد ومرافق صحية ومطبخ وفضاءات العبادة والترويح وغيرها، كما أنها لم تخل من لمسات فنية وإبداعية تلائم الذوق التربوي والحس الجمالي. وبموازاة مع ذلك سطر المكتب الجديد رزنامة من الإجراءات لتسيير هذا المرفق الاجتماعي شمل تطعيم فريق الخدمة بمستخدمين متخصصين في مجالات الطبخ والحراسة والسياقة لتغطية الخصاص الناجم عن توسع مهام المؤسسة وتجويد خدماتها زيادة على النهوض بمهام مستحدثة بحسب الحاجة كالنقل المدرسي، فضلا عن أطر تربوية للسهر على تنفيذ البرنامج التربوي وتنشيط المرفق. وفي نفس السياق، وفي خضم الاستعداد للدخول المدرسي الجاري، نظمت المؤسسة لقاء تواصليا مع آباء وأولياء التلاميذ النزلاء المسجلين في هذا الموسم، في أول افتتاح لأبوابها في وجه المستفيدين، وذلك صبيحة يوم الأحد 15 شتنبر 2013 ،حيث أحيط الحضور علما بالمستجدات التي شهدتها الجمعية الخيرية وأهم التحسينات والتغييرات التي طرأت عليها والإجراءات المتخذة من أجل إنجاح الموسم وربح رهان التفوق والتميز على جميع الأصعدة والمستويات تعليميا وتربويا وأخلاقيا، كما كان اللقاء فرصة لإخبارهم بوضعية المستفيدين وفق التصنيف الموضوع من قبل المكتب والمعايير المعتمدة في ذلك، حيث تجاوز عدد المستفيدين ال 200 موزعين بين المقيمين باستمرار بالمؤسسة(120 تلميذا) حسب الطاقة الاستيعابية الحقيقية للمرفق، وآخرين معنيّين إما بوجبة الغذاء أو الاستفادة من خدمات النقل المدرسي. وجذير بالذكر أن الهيكلة الجديدة لدار الطالب جاءت عبر مخاض عسير توج باتفاق يقضي بعقد جمع عام استثنائي وتجديد المكتب، وهو ما تم بشكل توافقي استلم على إثره التسييرَ مكتبٌ مخضرمٌ ولجته لأول مرة فعاليات اقتصادية وحقوقية وجمعوية وأعيان المنطقة، ليفتح بذلك أوراشا مهمة داخل المؤسسة طالت جميع مناحي خدمات العمل الخيري من بنية تحتية، ومرافق صحية وإيواء وإطعام بجودة عالية وبرنامج تربوي ونظام تسيير في المستوى، الشيء الذي أشاع نفسا جديدا في العمل التطوعي والخيري، وأعاد التفاؤل والثقة في المستقبل المرهون بتوفر الإرادة والعمل الدؤوب بتجرد ونكران للذات. /عمر ببرك