احتضن دوار " بورجيلات " بجماعة أربعاء رسموكة إقليمتيزنيت، موعدا احتفاليا خصص لتكريم و الإحتفاء بالطفلة " هاجر أخصاصي " ،و التي ختمت القرآن الكريم، على يد والدها الفقيه "سيدي علي أخصاصي" إمام مسجد قصبة أعروص بجماعة المعدر الكبير؛ وهو الموعد الذي انطلق صباح اليوم السبت 03 شتنبر الجاري بحضور ممثلين عن المندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية و المجلس العلمي و فقيه المدرسة العلمية العتيقة و مجموعة من الأئمة و الطلبة و الطالبات و الضيوف القادمون من مختلف المناطق بالإقليم و فعاليات جمعوية وبعض عموم الساكنة برسموكة و دوار « قصبة أعروص » . وانطلق الحفل الديني،على وقع كلمة ترحيبية ل " أيوب أخصاصي " ،نجل الفقيه « سيدي علي أخصاصي " ،المعروف بباعه الكبير في تحفيظ القرآن بالإقليم،تلاها ترديد تلاميذ و تلميذات « قصبة أعروص » و « توبوزار » ، أناشيد ختم القرآن وقراءات جماعية لسور من الكتاب العظيم، وأخرى فردية لقارئات وقراء متميزون ، مع أمداح نبوية ووصلات إنشادية ومتون علمية نحوية و شرعية . الحفل كذلك عرف القاء كلمات لمجموعة من الضيوف الذين ثمنوا هذه التظاهرة الدينية المهمة التي انقرضت لسنوات بالمنطقةو التي اهدف إلى الاهتمام والتحفيز على حفظ القرآن الكريم ، ونوه الجميع بمجهودات فقيه مسجد دوار « قصبة أعروص » الذي عمل على احيائها بطريقتها التقليدية لتشجيع حفظ كتاب الله عز وجل ، ثم بعد ذلك وفي جو روحاني متميز ، تم تقديم هدية تذكارية للمحتفى بها ، توثق لهذا الحدث الديني الكبير . هو إذا احتفال كبير تم على شرف "هاجر " التي أكملت حفظ ستين حزبا في سن مبكرة ،أو كما يقال بلغة أهل المنطقة " اختمت السلكة" حيث تم تزويق لوحتها ولبست لباسا على شكل سلهام بلونه الأخضر و ركبت صهو فرس الذي هيأ لها بالمناسبة، في موكب إحتفالي عظيم انطلق من منزل " سيدي علي أخصاصي " بدوار " بورجيلات " وجاب بعض دروب وأزقة هذا المدشر ، وذلك على وقع قراءات جماعية لسور من القرآن الكريم و بأمداح نبوية تشجيعا لها على الجدية في مسيرتها القرآنية. وجدير بالذكر أن دوار " قصبة اعروص "مكان تواجد الكُتّاب الذي يُدَرِّس فيه " سيدي علي أخصاصي "، اشتهر بحفاظ كتاب الله، بحيث من المستبعد جدا أن تدخل بيتا ولا تجد فيه شخصين أو أكثر حاملين للقرآن الكريم ذكورا و اناثا .
و يشار ، أن هذا الحفل تخلله حفل شاي ووجبة غداء قدم فيها " سيدي علي أخصاصي " ،لضيوفه ما ألذ وطاب، حيث لقي استحسانا ودعما من طرف المحسنين، وإعجابا من طرف محبي كتاب الله وأهله وخاصته، راجين التوفيق والسداد للمنظمين، وكذا إستمرار الخلف في ترسيخ نهج السلف.