وسط أجواء روحانية ودينية، احتضن دوار « بورجيلات » التابع للنفوذ الترابي لجماعة أربعاء رسموكة ، يوم أمس الأحد 18 نونبر الجاري ، موعدا احتفاليا متميزا ،خُصص للإحتفاء بأربعة حفظة للقرآن الكريم بالمدرسة العلمية العتيقة رسموكة، من بينهم طالبين حافظين محتفى بهما من دولة « غينيا كوناكري » . ويتعلق الأمر بكل من الطالب « أيوب أخصاصي » ( 14 سنة ) يتحدر من دوار « بورجيلات » وهو ابن الفقيه سيدي علي اخصاصي فقيه و إمام مسجد « قصبة أعروص » ، و الطالب « حمزة أوناس » ( 14 سنة ) يتحدر من دوار « قصبة أعروص » ، و طالبين من دولة « غينيا كوناكري» يتابعان دراستهما بالمدرسة العلمية العتيقة رسموكة : « Aboubaker Minthé » و « Ibrahim Touré » يبلغان من العمر على التوالي (18 و 20 سنة ) . الحفل حضره المندوب الإقليمية لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية و « محمد الصالحي” عضو المجلس العلمي و قائد قيادة أربعاء رسموكة و فقيه المدرسة العلمية العتيقة و مجموعة من الأئمة و الطلبة و الطالبات و الضيوف القادمون من مختلف المناطق بالإقليم و فعاليات جمعوية وبعض عموم الساكنة برسموكة و دوار « قصبة أعروص » . ومن الشكليات التي تميز به هذا الاحتفال ، حضور الطلبة الأربعة بجلابيهم البيضاء و السلهام و القبعات مرفوقين بلوحاتهم الخشبية المزركشة و المكتوبة بالصمغ و تحضير فرسين وتسريجهمافي مشهد مهيب أشبه ما يكون بالعرس أو أكثر. وانطلق الحفل الديني،على وقع كلمة ترحيبية للفقيه « سيدي علي أخصاصي ” إمام مسجد دوار « قصبة أعروص ” بجماعة المعدر الكبير ، والمعروف بباعه الكبير في تحفيظ القرآن بالإقليم،تلتها ترديد الحافظون، ممن تزينوا بجلابيب وأغطية رأس ،رفقة تلاميذ و تلميذات « قصبة أعروص » و « توبوزار » ، أناشيد ختم القرآن وقراءات جماعية لسور من الكتاب العظيم، وأخرى فردية لقارئات وقراء متميزون ، مع أمداح نبوية ووصلات إنشادية ومتون علمية نحوية و شرعية ، بالإضافة إلى القاء الطلبة و الطالبات لكلمات على شكل خطب يدور فحواها حول السيرة النبوية . الحفل كذلك عرف القاء كلمات لمجموعة من الضيوف الذين ثمنوا هذه التظاهرة الدينية المهمة التي انقرضت لسنوات بالمنطقةو التي اهدف إلى الاهتمام والتحفيز على حفظ القرآن الكريم ، ونوه الجميع بمجهودات فقيه مسجد دوار « قصبة أعروص » الذي عمل على احيائها بطريقتها التقليدية لتشجيع حفظ كتاب الله عز وجل ، ثم بعد ذبك وفي جو روحاني متميز ، تم توزيع شواهد وهدايا على المحتفى بهم،وأخد صور تذكارية توثق لهذا الحدث الديني الكبير . وفي الأخير ،اكتمل هذا العرس حين ركب الطلبة الأربع على فرسين ويطاف بهم بأزقة دوار « بورجيلات » بدءا من أمام منزل « سيدي علي أخصاصي » و انتهاء بمقر المدرسة العلمية العنيقة ، حيث يتبعون بقراءات جماعية لسور من القرآن الكريم و بأمداح نبوية تشجيعا لهم ولزملائهم على الجدية في المسيرة القرآنية. « Aboubaker Minthé” و « Ibrahim Touré »، طالبين من طلبة المدرسة العلمية العتيقة رسموكة ، صرحا لتيزبريس ، أن هذا يوم كبير بالنسبة إليهما ، فالحفل ليس كباقي الحفلات، وعرسا ليس كباقي الأعراس ، وفق تعبيرهم ، مضيفين أن ختم القرآن ليس له مثيل ، خاصة وانهما بعيدان عن موطنهما لكن هذا البعد يضيف « Touré» لا أهمية له بوجود عائلة من الفقهاء و طلبة العلم يعاملانهما معاملة الآباء لأبنائهم . ويقول “سيدي علي أخصاصي »،فقيه و إمم مسجد قصبة أعروص ، إن حرصه على تنظيم هذا الحفل القرآني بشراكة مع المدرسة العلمية العتيقة و بمساهمة للمحسنين يأتي “للتشجيع على حفظ القرآن والتمسك به وتحفيظه للأجيال القادمة”. بدوره فقيه المدرسة العلمية العتيقة رسموكة سيدي « المحفوظ اكريهيم » ، قال في كلمة له أن هذا العرس القرآني يندرج ضمن الاهتمام بكلام الله حفظا وتلقينا وتجويدا وترتيلا للتشجيع على الإقبال على حفظ كتاب الله تعالى صغارا و كبارا . الحسين كافو – إرسموكن