جريا على عادة أهل سوس في الاحتفاء والاحتفال بحملة القرآن الكريم ، أقامت ساكنة دوار " قصبة أعروص " التابع لجماعة المعدر الكبير إقليمتيزنيت ، عرسا قرآنيا للطفل الحافظ لكتاب الله العزيز الحكيم " أيوب أخصاصي " ( 11 سنة ) ابن إمام مسجدهم " علي أخصاصي " وذلك بمسقطرأسه بدوار " بورجيلات بجماعة أربعاء رسموكة ، حضره قائد قيادة رسموكة و رئيس جماعة رسموكة و ممثلي مندوبية الأوقاف و المجلس العلمي المحلي لتيزنيت ، وعدد من ساكنة دوار " قصبة أوعروص " و أئمة المساجد وحملة القرآن الكريم وعائلة المحتفى به ، وأصدقاؤه وأهل الدوار رجالا ونساء كبارا وصغارا. وقد افتتح العرس القرآني بكلمة ترحيبية لوالد الطفل المحتفى به ، "سيدي علي أخصاصي"، حيث نوه بمجهودات ساكنة " قصبة أوعروص " و مثابرتهم و حرصهم على تحفيظ أبنائهم لكتاب الله وشكر لهم مبادرتهم للإحتفاء بإبنه " أيوب " بعد أن تمكن رفقة مجموعة من الأطفال بالكُتاب القرآني الذي يشرف عليه بمسجد " قصبة أوعروص ". بعد ذلك أعطيت الكلمة لممثل مندوبية الأوقاف و الشؤون الإسلامية بتيزنيت الذي نوه فيها بالحافظ الجديد على مثابرته في حفظ كتاب الله وبوالد الذي بذل كل الجهود لكي يُحفظ ناشئة دوار " قصبة أوعروص " كتاب الله، ويصيروا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته. لينتقل الجميع للإستماع لمجموعة من القراءات الفردية و الجماعية لآيات من الذكر الحكيم و مجموعة من الأذكار و القواعد تلاها على مسامع الحضور تلامذة الإمام بمسجد " قصبة أوعروص " إلى جانب المحتفى به "أيوب أخصاصي" الذي تلا على مسامع الحاضرين مضامين "لوح الخاتمة" بمعية باقي الأطفال "إمحضارن"قبل أن يتوجه لسلام على جميع الحاضرين المتواجدين بهذا العرس القرآني . بعد ذلك أخذ الكلمة الاستاذ الفقيه "محمد الصالحي" عضو المجلس العلمي المحلي لتيزنيت حيث نوه بالمحتفى به وبأسرته ووالده وقبيلته، مبينا مكانة حافظ القرآن عند الله وذلك ببلوغه مرتبة حامل النبوة ومنزلة الخيرية ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" خيركم من تعلم القرآن وعلمه". وحث الجميع على السير قدما في حفظ كتاب الله، وتشجيع كل من أراد حفظ القرآن الكريم، وتشجيع الكتاتيب القرآنية في الدواوير والقرى كما كانت سالفا عامرة بحفظة كتاب الله، الذي هو خير حافظ وواق من الانحراف، لقوله تعالى :" إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم …" ، حيث يحفظ الله به البلاد والعباد. وبعد كلمة " الصالحي " وفي ختام هذا الإحتفال ، أعطيت الكلمة للدكتور " المحفوظ أكريهم " إمام و فقيه المدرسة العلمية العتيقة رسموكة الذي نوه هو أيضا بهذه المبادرة التي تشجع على حفظ القرآن الكريم وذكر بأن حفظ القرآن وحده لا يكفي طالب العلم بل لابد له من استيعاب مضامينه وطالب المشرفين على الكتاتيب القرآنية بالعمل على أن الجمع بين التحفيظ و التفسير .. وفي ختام الكلمة دعا للحافظ الجديد ولأهله ولقبيلته بالخير والصلاح والتوفيق في سائر الأعمال. الحسين كافو – تيزبريس فيديو ..