هل هي فعلا تلك المدينة الهادئة والجميلة والنظيفة وهلم جرا من الأوصاف التي تُوصف بها مدينة تيزنيت؟! إن المتأمل في الحالة الكارثية لأهم الشوارع الرئيسية للمدينة، منذ عدة شهور، سيظن أن المجلس البلدي للمدينة والسلطات المحلية يتحركون داخل المدينة بوسائل نقل أخرى غير التي يستعملها المواطنون... فلا نكاد نجد شارعا مستويا خال من الحفر، باستثناء بطبيعة الحال الطريق الإقليمية الرابطة بين المدينة وإفني عبر أكلو أو جماعة الساحل والطريق الذي يؤدي إلى منزل العامل. فكل من حفر حفرة أو قناة للربط بالمياه الصالحة للشرب أو للمياه العادمة أو للربط بالكهرباء، يترك الحفرة أو الحفر تصطاد سيارات المواطنين، حتى كاد أن يصدق المثل "ما بين حفرة وحفرة حفرة" على أزقة وشوارع المدينة. فأين أعين السلطات والمقدمين والشيوخ وأعضاء الكتب المسير للبلدية وموظفي البلدية... لماذا لا ترغم ولا تلزم "حفار القبور وسط شوارع المدينة" بإرجاعها إلى حالتها الطبيعية أو أفضل من ذلك؟ أم أن حسابات أخرى موجودة في الموضوع. فإذا لم يقتنع رئيس المجلس البلدي أو نوابه أو أعضاء من المعارضة أو عامل الإقليمي أو باشا المدينة أو القياد، فما عليهم إلا أن يقوموا بجولة عبر سيارته الخاصة ببعض شوارع المدينة، خاصة بالأحياء الجديدة والحديثة، أما داخل المدينة القديمة فحدث ولا حرج... شارع 30، الحي الصناعي دون استثناء، حي السعيدية، حي المسيرة، أفراك، اليوسفية، حي الإراك...إلخ. والغريب في الأمر أن الفئة المتنورة والمثقفة والميسورة تقطن بهذه الأحياء دون أن تحرك ساكنا.. (رفقته صور بتجزئة السعيدية وشارع 30) تيزبري