أصدرت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات واباء واولياء التلاميذ يوم الاحد 11 ابريل 2021 بيانا عبرت من خلاله عن وعيها بالظروف الاستثنائية التي تمر منها بلادنا على غرار باقي دول العالم والتي اثرت بشكل كبير على قطاع التربية والتكوين جراء الجائحة وتداعيات انتشار وباء كوفيد 19, واستحضارا للمصلحة الفضلى للتلميذ, وإن كانت مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين تعد إطارا تعاقديا ملزما للجميع لتنزيل الأهداف الكبرى لإصلاح المنظومة التربوية, واعتبارا للانخراط الفعلي للفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب في التعبئة الشاملة حول هكذا مشاريع, من خلال تأطير وتعبئة الأسر المغربية وترسيخ قيم المواطنة و تكريس الثقة في المدرسة المغربية ومشاركتها في إنجاح تدبير الدخول المدرسي 2020/2021 وصولا إلى الأسدس الأول رغم ظروف الجائحة التي اثرت وبشكل مباشر على التحصيل الدراسي, حيث ثم اعتماد نظام بيداغوجي متعدد الصيغ أفرز تفاوتا ملحوظا في التحصيل الدراسي بين فئات المتعلمين, الشيء الذي يتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص, فإن الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب و عقب اجتماع مكتبها الوطني عن بعد يومه السبت 10 أبريل 2021 تسجل ما يلي : غياب تقييم للأنماط التربوية المعتمدة خلال الأسدس الأول ل 2020/2021 والذي راهنت عليه الوزارة الوصية من أجل تدبير باقي محطات الموسم الدراسي. عدم تنزيل وتحيين الأطر المرجعية المراد اعتمادها خاصة بالمستويات الإشهادية . تدمر الأسر جراء الإضرابات المتكررة للأطر التربوية والتي تساهم بشكل كبير في هدر الزمن المدرسي للمتعلمات والمتعلمين. عدم تكافؤ الفرص بين التعليم العمومي والخصوصي في اعتماد أنماط التعلم . غياب رؤية واضحة وشاملة لكيفية إنهاء المقررات الدراسية (الدعم / تمديد الموسم الدراسي / تقليص المقررات). عدم توافق وملاءمة حصيص الزمن المدرسي المعتمد حاليا مع المقررات الدراسية. تأثير مقاطعة الأطر الإدارية لمجموعة من عمليات منظومة مسار مما قد يؤدي الى ضياع مصالح التلاميذ وأسرهم. و يضيف البيان انه إيمان منه لما ينتظر ابناءنا وبناتنا من مراقبة مستمرة وامتحانات إشهادية ومباريات المدارس العليا، وما يحتاجه المتعلمون من كفايات ومكتسبات، وكذا ضمانا للحق في تعليم جيد وكامل ومتكامل، فإن الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب نطالب الوزارة الوصية بما يلي: الإسراع بتنزيل وتحيين الأطر المرجعية. التدخل الفوري لإنقاذ الموسم الدراسي الحالي وطمأنة الأسر بإصدار قرارات حول مستقبل بناتهم و أبناءهم. جعل مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار، و فتح قنوات الحوار من أجل الحد من هدر الزمن المدرسي. تسطير برنامج للدعم التربوي و تخصيص ميزانية لهذا الغرض في مثل هذه الضروف الإستثنائية. الإعلان عن تواريخ الامتحانات الإشهادية. و تترقب الفيدرالية يضيف ذات البيان باعتبارها ممثلة للأسر عما ستسفر عنه الأيام المقبلة من تدابير إجرائية تراعي مصلحة التلاميذ في شموليتها لإنهاء الموسم الدراسي في ظروف تتماشى والظرف الاستثنائي الذي تعيشه بلادنا، وتعلن عن استعدادها للمساهمة كشريك استراتيجي لقطاع التربية والتكوين من أجل اقتراح حلول تضمن مصلحة التلميذات والتلاميذ وكذا من أجل اتخاذ التدابير اللازمة والملاءمة بكل وعي ومسؤولية ووطنية. كما تحتفظ لنفسها كفيدرالية وطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب بقرار اتخاذ الخطوات النضالية التي تراها مناسبة للدفاع عن الحق في التعليم بصفة عامة والدفاع عن المدرسة المغربية بصفة خاصة.