أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الثلاثاء بالرباط، على الدور الفاعل لهيآت وممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ في إصلاح منظومة التربية والتكوين. وأبرز أمزازي، في كلمة خلال لقاء تواصلي مع الهيئات الممثلة لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ على المستوى الوطني، أن إنجاح المشاريع الإصلاحية لمنظومة التربية والتكوين رهين بتملكها من طرف الجميع والانخراط في تنزيلها، مذكرا بأن صياغة الرؤية الاستراتيجية في قانون إطار جاء تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، يوم 30 يوليوز 2015. وحسب بلاغ للوزارة فقد اعتبر أمزازي أن الأهمية الكبيرة لهذا اللقاء "تنبع من تحد جديد، أمامنا، يكمن في انجاح الورش الكبير المتعلق بتنزيل وتنفيذ أحكام ومقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، الذي يعد إطارا تعاقديا ملزما للجميع لتنزيل الاختيارات والأهداف الكبرى لإصلاح المنظومة"، داعيا هيآت وممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ إلى انخراطهم في التعبئة المجتمعية المستدامة والشاملة حول مشاريع هذا الإصلاح، وذلك من خلال تأطير وتعبئة الأسر لأجل تملكها لأهدافها وانخراطها في تطبيقها وتتبعها وتكريس ثقتها في المدرسة، وذلك في سبيل ترسيخ أدوار هذه الأخيرة في تحقيق النموذج التنموي المنشود. ولم يفت الوزير أن أعرب عن شكره لهذه الهيئات، المتمثلة في الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، والفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، والكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، والمجلس الوطني لمنتخبي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، ومن خلالها لكل الأسر، على مشاركتها الفاعلة في تدبير محطة الدخول المدرسي 2020-2021، التي تزامنت مع الظرفية الاستثنائية التي تعرفها المملكة جراء تفشي جائحة كورونا، وذلك من خلال مشاركتها في اتخاذ القرار التربوي القاضي باعتماد النموذج البيداغوجي القائم على التناوب بين نمطي التعليم الحضوري والتعلم الذاتي وانخراطها الإيجابي في إنجاح هذه المحطة المهمة. وأشار، في هذا السياق، إلى أن المفتشية العامة للشؤون التربوية تشرف على إنجاز تقييم ميداني لحصيلة الأسدس الأول من السنة الدراسية 2020-2021، للوقوف على مكامن الضعف والقوة في تنزيل الأنماط التربوية المعتمدة والتعلمات المكتسبة برسم الأسدس الأول من هذا الموسم الدراسي، حيث تراهن الوزارة على نتائج هذا التقييم، في توفير المعطيات الموضوعية الممكن استثمارها في الارتقاء بهذه الأنماط التربوية في الفعل التربوي البيداغوجي واتخاذ القرارات المناسبة لتدبير المحطات المتبقية من الموسم الدراسي الحالي وخاصة الامتحانات الاشهادية.