نادر إنجارن طالب استثنائي بكلية الطب في مراكش ، تميزٌ في موضوع البحث و علامةٌ مضيئة بين زملائه..لن نبدأ هنا بموضوع بحثه رغم أهميته، ولكن سنبدأ بأهم الأهم، بعمقه الإنساني والأخلاقي، وهو ما يحتاجه اليه الطب هنا والآن، وبشهاة أساتذته ومؤطريه، الذين أشادوا به أثناء مناقشة أطروحته. نادر ابن المدرسة العمومية، ولا حديث هنا عن الدوباج وسباق النقط الطويلة، وحدها قاعدة مالَكَ لكَ وما لقيصر لقيصر وما لله لله..وفي مقام الاعتراف، نقر أنه في هذه المدرسة العمومية مازال هناك ما يستحق التنويه، رغم تبخيس كل ماهو عمومي في هذه البلاد، وتأليه كل ماهو خصوصي، من التعليم إلى الصحة، ومرورا بكل الخدمات التي يسعون لتسليعها. في أطروحته اشتغل نادر انجارن على الكشف عن أمراض أو عيوب القلب الخلقية عند الرضع أو الأطفال حديثي الولادة في مستشفى الام والطفل بالمركز الاستثشفائي الجامعي بمراكش، بحث اشتغل فيه نادر على أكثر العيوب الخلقية المهيمنة والتي تتسبب في حوالي 10 في المائة من وفيات الرضع، وناقشه نادر أمام لجنة متكونة من البروفيسور فاضل مربيه رب ماء العينين البروفيسور نادية الإدريسي سليطين والبروفيسور غزلان الضرايس والبروفيسور سعيد يونس، وكان قرار اللجنة منح نادر انجارن ميزة مشرفة جدا مع تهاني لجنة التحكيم، مع توصية لترشيح الأطروحة لجائزة البحث. هنيئا أولا لوالدي نادر، للأستاذ الحسن إنجارن الموظف بمديرية التعليم بتيزنيت وزوجته مريمة بوملاك الموظفة بجماعة الركادة. وهنيئا لنادر بشهادة الدكتورة ..وهنيئا لتيزنيت بنادر الذي أصبح طبيبا بعد أداء القسم ، والذي لن يزيده القسم إلا وفاء لانتظارات اساتذته وأسرته وأصدقائه، بكل ما يحمل هذا الوفاء من قيم ونبل رسالة الطب.