أكد ” عبد اللطيف اعمو” عضو الديوان السياسي و المستشار البرلماني،بحزب التقدم والاشتراكية، أن حزبه سيمارس معارضة ، سماها بالسياسية الوطنية التقدمية المسؤولة وقال أنها لن تكون معارضة أشخاص و أحزاب . وأضاف ” أعمو ” في لقاء تواصلي ، يوم أمس الجمعة، نظمه المكتبين الإقليمي و المحلي للحزب بتيزنيت ، في موضوع "المعارضة وبناء البديل الديمقراطي"، أن هذه المعارضة الجديدة ستساهم في البناء و العطاء و تحصين المكتسبات . وأشار المستشار البرلماني ،أن حزب التقدم الإشتراكية لن يمارس المعارضة المصطنعة المفتعلة التي تعيق المصالح و تهدف إلى اسقاط الحكومات ، وأكد على أن حزبه في مرحلة رسم الحدود تاريخيا بين مفهوم المعارضة التي مارسها الحزب طيلة ال 55 سنة و أدى ثمنها غاليا . وشدّد ” عبد اللطيف أعمو ” في مداخلته على أن الحزب الذي يمارس المعارضة يجب أن يكون نِدّا للحكومة و ليس ذيلا لها أو “مصطنعا” ليلعب دورا على الحكومة، مؤكدا على أن الأنظمة السياسية الديمقراطية تحرص على تكريس دور المعارضة باعتبارها تشكل دعامة أساسية لحماية النظام السياسي من الإعوجاج ، فلا ديموقراطية حقيقة بدون معارضة فعلية. ” أعمو ” الذي أفاض و استفاض في مداخلته متحدثا عن شكل المعارضة التي سيتبناها حزبه في قادم الأيام ،صرّح أن طيلة حكومة “ابن كيران” ،أي منذ سنة 2011 ، لا وجود لمعارضة حقيقية داخل المشهد السياسي المغربي ،واعتبر أن المعارضة القائمة وقتئذ كانت بعيدة كل البعد عن دورها الحقيقي، ووصفها بالمعارضة ” الشعبوية”، و المعارضة التي وُجدت لمقاومة و اقصاء حزب معين لاغير .