في اطار الجهود المبذولة من طرف الفاعلين بالمديرية الاقليمية وشركائها لتنزيل ورش تعميم وتطوير التعليم الاولي، عملا بالتوجيهات الملكية السامية المتضمنة في الرسالة الموجهة للمجتمعين بمناسبة أشغال اليوم الوطني للتعليم الأولي في 18 يوليوز 2018، وتفعيلا لمضامين الرؤية الاستراتيجية لاصلاح منظومة التربية والتكوين 2015- 2030 التي تعتبر التعليم الاولي القاعدة الاساس لكل اصلاح تربوي مبني على الجودة وتكافؤ الفرص والمساواة والانصاف وتيسير النجاح في المسار الدراسي والتكويني، نظم فريق المشروع التربوي ” مربيتي” بشراكة مع المديرية الاقليمية للاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتيزنيت، دورة تكوينية لفائدة مربيات ومربي التعليم الاولي العاملات بالاقليم يوم الاحد 12 ماي 2019 ابتداء من التاسعة صباحا بالمركز الاقليمي للتكوينات والملتقيات مولاي رشيد تحت شعار: ” ست ورشات للاجراة والتنزيل العملي للمجالات التعلمية وفق الاطار المنهجي” ، بحضور المدير الاقليمي ورئيس مصلحة الشؤون التربوية وفريق التاطير المكون من مفتشين تربويين ومتفقدين للتعليم الاولي وممثلين عن فريق المشروع. الجلسة الافتتاحية للدورة تميزت بكلمات للسيد المدير الاقليمي وممثل الجهة المنظمة وممثل فريق التاطير، تناولت اهمية اللقاء والاهداف المتوخاة منه باعتبار تطوير التعليم الاولي اصبح ورشا وطنيا يحظى بالاهمية القصوى ، ويحتاج الى تكاثف الجهود لتنزيله ، كما كان مناسبة للتنويه بالاطر العاملة في مجال التعليم الاولي من مربيات ومربين وكل الجمعيات الفاعلة في الميدان ، وشكر جميع الشركاء على دعمهم للنهوض بهذا الورش الوطني الكبير من خلال توسيع العرض التربوي وتنميته وتحسين جودته. وكان اللقاء مناسبة ايضا للتطرق للمقاربات البيداغوجية الجديدة الملائمة لتنشيط الحصص التربوية والفنية والثقافية المناسبة لاطفال التعليم الاولي ، والحديث عن الاطار المنهاجي الذي وضعته الوزارة لتنظيم الممارسة التربوية وتدبيرها في اقسام التعليم الاولي وتمكين كل طفل من الاستفادة من الخدمات التربوية المقدمة، مع الحرص على تكافؤ الفرص بين جميع الاطفال المستفيدين من هذا الصنف من التعليم وجعلهم بدون تمييز، مكتسبين للكفايات التربوية الاساسية والمهارات التي تساعدهم على تنمية جوانب شخصيتهم على المستوى الحسي الحركي والمستوى العقلي المعرفي ، والمستوى الوجداني الاجتماعي والتكيف الايجابي مع شروط التمدرس ومستلزماته. ولتحقيق كل هذه الأهداف، التي تستلزم الاعتماد على مربين على درجة كبيرة من الكفاءة والدراية الكافية باحتياجات الاطفال ، ملمين بالطرق البيداغوجية الملائمة لأطفال التعليم ماقبل المدرسي، قادرة على تنزيل الهندسة المنهاجية داخل الفصول الدراسية، يندرج تنظيم هذا اللقاء الذي عرف اقامة ست ورشات موضوعاتية بالثانوية الاعدادية مولاي رشيد، تمحورت حول مجالات التعلم المرتبطة بالكفايات التربوية المستهدفة لدى طفل التعليم الاولي الكفيلة بتطوير شخصيته: ورشة استكشاف الذات والمحيط البيئي والتكنولوجي. ورشة ادوات بناء اسس العمليات الذهنية وتنظيم التفكير المنطقي . ورشة التعبير اللغوي والتواصل. ورشة السلوك الحسي الحركي والفني. ورشة السلوك الفني والجمالي. ورشة بناء القيم وقواعد العيش المشترك. كما استهدفت هذه الورشات تمكين المربيات والمربين من كيفية اعداد جذاذات للدروس الخاصة بانشطة التعلم في عدة مواد كالقراءة والرياضيات وانشطة التفتح …، وانتهت الدورة بمناقشة اعمال الورشات واصدارالتوصيات.