احتضنت مؤسسة الترجي الخصوصية بأكادير خلال يومي 25 و26 مارس 2016 بتعاون مع المديرية الإقليمية لأكادير إداوتنان ومع بعض الجمعيات ملتقى التربية والتكوين في دورته العاشرة، حيث نظم في هذا الإطار مؤتمر خلال اليومين تحت عنوان ” التعليم الأولي في المغرب – واقع وآفاق، حضره خبراء ومربون و مهتمون بهذا القطاع من مختلف مدن المملكة. وعلى هامش المؤتمر، نظم معرض تربوي للكتب والأدوات الديداكتيكية شاركت فيه أيضا مجموعة من الجامعات والمعاهد العليا والجمعيات التي تشتغل في الحقل التربوي بالإضافة إلى منافسات ثقافية ورياضية وفنية بين المؤسسات التعليمية منها: ü مباريات الإملاء بتعاون مع الجمعية المغربية لمدرسي اللغة الفرنسية Amef ü مباريات الرياضيات بتعاون مع جمعية البحث في بيداغوجية وتدريس الرياضيات Arpem ü ورشات الفنون التشكيلية بتعاون مع جمعية أصدقاء الثقافة والفن ü منافسات رياضية بتعاون مع جمعية أشبال سوس للثقافة والرياضة وبعد افتتاح الملتقى بآيات بينات من الذكر الحكيم وتحية العلم بالنشيد الوطني والكلمة الترحيبية للمؤسسة بحضور ممثلين عن السلطات المحلية و الجماعية والتربوية، الذين تناوبوا على الكلمة للتنويه بهذه المبادرة الطيبة، قدم أطفال التعليم الأولي بالمؤسسة لوحات فنية أثارت إعجاب الحاضرين، ثم توجه الجميع لحفل شاي قبل ولوج قاعة المحاضرات. في البداية، رحب مجددا الدكتور عمر بوتكلفين، مدير المؤسسة ومدير المؤتمر بالحاضرين حيث قدم دواعي اختيار موضوع “التعليم الأولي بالمغرب- واقع وآفاق” كشعار لهذا المؤتمر، مركزا في نفس الوقت على أهمية الموضوع في ظرف نبحث فيه عن سبل الرفع من مستوى تعليمنا. ثم أعطيت الكلمة للأستاذ محمد الباشا عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الذي قدم مداخلة حول التعليم الأولي بالجهة من حيث الأهداف والمعطيات والأرقام مركزا بدوره على المميزات وكذا الإكراهات التي تواجه المنطقة مقدما على ضوئها استراتيجية الأكاديمية لتنمية التعليم الأولي بالجهة. وقد أكد السيد محمد الباشا على أن هذا المؤتمر ينعقد في محطة أساسية يطبعها: 1) مناخ التعبئة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية ببلادنا؛ 2) مناخ التعبئة الوطنية لتثمين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال دعم أنشطة التربية والتكوين وأنشطة التواصل وتطوير الكفاءات؛ 3) تفعيلا للدور المنوط بالقطاع الخاص والهيئات والمجالس المنتخبة وجمعيات الآباء والأولياء والمجتمع المدني،بهدف الإسهام في مجال التربية والتعليم بمشاريع تصاميم التنمية الاجتماعية ضمن المقاربة المجالية الجديدة (المقاربة الترابية لكل جماعات محلية)؛ 4) الوضعية الراهنة بشأن تأهيل المنظومة التربوية من خلال التقارير التقويمية والمشاورات الموسعة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي؛ 5) تنزيل بنود التدابير ذات الأولوية خاصة التدبير رقم 14 الخاص بالتعليم الأولي. وفي مداخلة عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، تحدث الدكتور مبارك أجروض في مداخلته عن الهندسة المنهاجية للتعليم الأولي في أطار الشراكة والتعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني مديرية المناهج ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة UNICEF، من أجل تطوير الخبرة الوطنية في مجال الهندسة المنهاجية. وقد تطرق السيد أجروض لعدة إجراءات أهمها العمل على دعم الولوج المتكافئ للمدرسة لفائدة جميع الأطفال المغاربة والارتقاء بجودة العرض التربوي والتعليمي خدمة لمشروع الإصلاح الوطني لمنظومة التربية والتكوين، مشيرا إلى نتائج العمليات المنجزة في المرحلة الثانية 2014 المتعلقة بمشاريع : – إعداد هندسة منهاجية للتعليم الأولي، – إعداد هندسة منهاجية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، – مراجعة منهاج السلك الإعدادي من منظور إعمال مدخل القيم المعتمدة. وأعطىية الكلمة للدكتور محمد بيدادة عن مديرية المناهج الذي تحدث في محاضرته عن مشروع هندسة منهاجية للتعليم الأولي بالمغرب حيث وصف المعالم الكبرى للهندسة المستهدفة كما تم تصميمها وبناؤها من لدن فريق مركزي مكلف بالمشروع، بمشاركة فعاليات تربوية تنتمي إلى الأكاديميتين الجهويتين للتربية والتكوين بكل من جهتي سوس ماسة والجهة الشرقية. كما تطرق الدكتور بيدادة لأبرز المحطات التي تم قطعها في بناء هذه الهندسة، وإلى النتائج الأولية التي تم التوصل إليها في كل محطة من محطاتها، خاصة على مستوى التصور البيداغوجي العام الذي تم اعتماده كرؤية موجهة للعمل، والذي تم النزول به إلى الميدان على شكل أنشطة عملية طبقت في عينة من مؤسسات التعليم الأولي، حيث قدم العرض على الشكل التالي: مراحل إنجاز المشروع أهم خلاصات مرحلة التشخيص المرجعيات الرسمية والموجهات العامة لبناء الهندسة المنهاجية المنهجية المعتمدة في بناء التصور الناظم للمنهاج الهندسة المنهاجية المقترحة: – مواصفات طفل التعليم الأولي – الكفايات المستهدفة – مجالات الاشتغال – المشاريع التربوية – مصفوفات الأنشطة – التنظيم التربوي وانهى الدكتور محمد بيدادة محاضرته بمصفوفات الأنشطة باعتبارها إطار لتنزيل التصور العام الناظم للمنهاج وأجرأة الالتقائية بين الكفايات / الأهداف، والمجالات التعلمية، والمشاريع التربوية. وفي مداخلة للأستاذة سعاد أريب، رئيسة المكتب الجهوي لرابطة مديري ومؤسسي مدارس التعليم الخصوصي، تم التطرق لطموح قطاع التعليم الأولي وطموح أمهات وأولياء أطفال هذا السلك مما يستوجب الوقوف عند حاجيات الطفل المغربي الذي هو المستهدف الأول في العملية التربوية. كما أضافت السيدة الرئيسة تصورا لكل من المربي والمهام المنوطة به وأنهت مداخلتها بتوصيتين الأولى حول تحبيب القراءة للأطفال والثانية حول التربية الدينية كما جاءت في خطاب صاحب الجلالة محمد السادس بمدينة العيون.