شكل موضوع " مشروع الهندسة المنهاجية لفائدة الاطفال في وضعية اعاقة" محور ورشة جهوية انطلقت يوم الثلاثاء 17 يونيو 2014 الجاري بمركز التكوين المستمر التابع للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية ، ويأتي هذا اللقاء الذي انعقد على مدى ثلاثة ايام 17- 18 - 19 يونيو 2014 في اطار تفعيل مقتضيات اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومنظمة اليونيسيف وتنفيذا لبرنامج عمل مديرية المناهج وبرنامج عمل الاكاديمية مع منظمة اليونيسيف في شان تنمية الخبرة الوطنية في مجال الهندسة المنهاجية لسنة 2014. وخلال هذا اللقاء اكد مصطفى ايت بلقاس رئيس قسم الشؤون التربوية بأكاديمية الجهة الشرقية في كلمة مقتضبة نيابة عن السيد مدير الاكاديمية اوضح فيها الاهمية التي يكتسيها هذا اللقاء العلمي ، كما اشاد بدور جميع المتدخلين و خاصة منظمة اليونسيف التي تدعم مثل هذه البرامج التي من شأنها مساندة هذه الفئة التي تعاني من الهشاشة ، وتمكينها من الاندماج من جديد وهو جزء من التعاقد الذي يربط بين المنظمة والوزارة لدعم الاطفال في وضعية اعاقة. بعد ذلك قدم السيد حميد بودار عرضا مفصلا من هذه المحطة الثانية من مشروع الهندسة المنهاجية لفائدة الاطفال في وضعية اعاقة والتي ترتكز على ضبط ثلاثة مكونات رئيسية وقاعدية بالنسبة للهندسة المنهاجية الامر يتعلق بالتوصيف والتصنيف الطبي والسيكوبيداغوجي لأصناف الإعاقات المستهدفة بالتمدرس، و التوصيف والتصنيف الطبي والسيكوبيداغوجي لحاجيات التعلم حسب كل صنف من أصناف الإعاقة، و التحديد الأولي لمرجعية الكفايات المنهاجية الخاصة بكل صنف من أصناف الإعاقة. وتضمن العرض كذلك الاهداف المتوخاة من اللقاء والمتمثلة في تحديد وتدقيق صيغ التوصيف والتصنيف الخاصة بأنواع الإعاقات المستهدفة بعملية التمدرس بالمؤسسات التعليمية المغربية، و ضبط وتوصيف الحاجيات التعلمية والاكتسابية لدى الأطفال في وضعية إعاقة حسب كل نوع من أنواع الإعاقات، و بلورة الفرضيات الأولية لمرجعية الكفايات المستهدفة بالهندسة المنهاجية ومن ابعاد الاهداف العلمية للقاء كما جاء في العرض استهداف التدقيق العلمي والمؤسساتي لأنواع الإعاقات المستهدفة رسميا بعملية التمدرس وتدقيق توصيفها الطبي والسيكوبيداغوجي ، وتحديد التشخيص الأولي لحاجيات السيرورات التعلمية والاكتسابية لكل صنف من أصناف الإعاقة حسب مسارات التعلمات الأساس، ومسارات التعلمات الداعمة المتعلقة بالإعاقة ، ضبط الأسس والمرتكزات الأساسية للكفايات الأساسية المستهدفة بالهندسة المنهاجية ، بالإضافة الى تحديد الأرضية الأولية لمرتكزات الهندسة المنهاجية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة. من جانب اخر تم العمل في اطار ثلاثة ورشات حسب أصناف وأنواع الإعاقات كل ورشة تشتغل على المحاور والأسئلة الموجهة لأعمال اليوم وذلك بصيغة النشاط المنتج: - إجابات مدققة عن كل سؤال ليتم في اليوم الاخير الإجابات والرؤى والمقاربات المقترحة حول المحور العلمي لكل يوم من خلال تقرير عام للورشات الخمس. الأطفال التوحديين، الإعاقة الذهنية، الإعاقة السمعية بصرية، صعوبات التعلم، الإعاقة الحسية حركية. هذا وقد اشرف على تأطير هذا اللقاء الجهوي اطر مركزية متكونة من السادة حميد بودار، أجروض مبارك، محمد بيددة، عبد العالي لمعلمي، محمد مكاوي، محمد أنوار بوكيلي، عزوز التوسي. وكانت الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية قد نظمت الشهر الماضي -19 ماي 2014- يوما دراسيا لتقديم نتائج المرحلة الأولى لتشخيص وضعية كل من التعليم الأولي، الاطفال في وضعية إعاقة، وإعادة النظر في منهاج التعليم الإعدادي من منظور إعمال مدخل القيم.