احتضنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بآسفي أيام 22/23/24 مارس 2018، ورشة عمل حول النموذج البيداغوجي المعتمد في الإطار المنهاجي للتعليم الأولي بتأطير وبإشراف من مديرية المناهج بالوزارة وبتعاون مع منظمة اليونيسيف لرعاية الطفولة. وتندرج هذه الورشة في سياق تجريب النموذج البيداغوجي للإطار المنهاجي المقترح بثلاث جهات وهي: جهة الشرق وجهة سوس ماسة درعة وجهة مراكشآسفي.. الورشة التكوينية التي أطرها الأستاذ محمد بيدادة منسق الفريق المركزي المكلف بإعداد الإطار المنهاجي للتعليم الأولي، وحضرها الأستاذ محمد أنوار البوكيلي رئيس مصلحة بمديرية المناهج والأستاذة مليكة الجبلي نقطة ارتكاز اليونيسيف بأكاديمية مراكش، شملت عملية التأطير مربيات من التعليم الأولي وأطرا من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ومفتشين تربويين و أطرا إدارية عن الأكاديمية والمديرية الإقليمية بآسفي . كما تميزت هذه الدورة التكوينية بالزيارات الميدانية لبعض الأقسام بمؤسسات تعليمية عمومية وخاصة حيث تم تجريب بعض صيغ النموذج البيداغوجي الجديد. فتح هذا الورش التربوي المتعلق بالتعليم الأولي، يندرج في إطار التنزيل الفعلي للرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، والتي تضمنت ضمن أهدافها الدمج التدريجي للتعليم الأولي في سلك التعليم الابتدائي ليشكلا معا تعليما منسجما، من منطلق أن التعليم الأولي يشكل اليوم القاعدة الأساس لكل إصلاح تربوي مبني على الجودة وتكافؤ الفرص والمساواة والإنصاف.. وفي هذا الصدد، أوصى المجلس الأعلى للتربية و التكوين في إطار تقديمه لرأي استشاري اختار له عنوانا له دلالته الخاصة «من أجل تعليم أولي لبناء أساس المدرسة المغربية الجديدة»، باعتماد منظور تربوي متجدد ومتكامل مبني على أرضية علمية تستحضر الغايات والأهداف ومجالات التخصص ومهننة التكوين والبرامج والمنهاج والوسائط واللغة والتربية الأسرية، مع التأكيد على توحيد الإطار المرجعي والمعياري الناظم للتعليم الأولي بمقاربة موحدة الأهداف و متعددة الأساليب. وأكد المجلس الأعلى، ضمن توصياته، على المراجعة الشاملة للمنهاج والوسائط التعليمية المعمول بها بجعلها خاضعة للنموذج البيداغوجي المجدد للتعليم الأولي ومستجيبة للمستجدات العلمية في ميادين التربية بما يضمن مساعدة الطفل على تفتح معارفه وصقل مهاراته وإبداعاته الحسية الحركية وإبراز ملكاته…