انطلقت اليوم (الاثنين) أشغال ورشة إعداد هندسة منهاجية للتعليم الأولي (المرحلة الثانية:وضع إطار مرجعي للمنهاج التربوي)، والتي ستستمر حتى يوم الأربعاء 06 غشت 2014 بمركز التكوينات والملتقيات بنيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتيزنيت. وتنظم هاته الورشة من قبل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة بتعاون مع اليونيسيف والادارة المركزية. وخلال كلمة له، أوضح السيد مبارك أجرود ممثل مديرية المناهج والبرامج بالادارة المركزية ونقطة الارتكاز المركزية بنفس المديرية، أنه تم تشخيص وضعية التعليم الأولي بالمغرب، وتم استخلاص جميع المعطيات، وكانت موضوعا لمنتوج قدم لمديرية المناهج والبرامج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني واليونيسيف، كما قدمت خلاصاته إلى الأكاديميات الثلاثة المعنية بالمشروع. بدوره، أثنى السيد محمد باعلا المنسق الجهوي لليونيسيف بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة، على استجابة المشاركين لهاته المحطة التأطيرية بعد نهاية الموسم الدراسي 20132014. واعتبر المنسق الجهوي لليونيسيف للأكاديمية أن ورش التعليم الأولي، هو ورش للحكومة المغربية، وهو مشروع وازن وطموح لكل أطفال المغرب، نتوخى منه مساهمة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة في هاته المحطة الثانية (على صعيد نيابة تيزنيت) بعد المحطة الأولى بنيابة إنزكان أيت ملول، حتى نساهم جميعا في دعم هذا الورش الوطني الاصلاحي بالتعليم الأولي، في أفق تجريب هذا المشروع في الميدان. وخلال عرض تقدم به السيد محمد بيدادة رئيس قسم بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، فقد اعتبر بأن هذا المشروع يندرج في إطار مشروع تنمية وتطوير الخبرات المغربية في إطار تصور وهندسة المنهاجية للتعليم الأولي بإشراك كل الفاعلين، يشتغلون بشكل تنسيقي ومشترك، لتكوين مقاربة وطنية صميمية وطنية، وهو مشروع يتم الاشتغال فيه مع اليونيسيف، يندرج بصفة مؤسساتية في إطار مخطط وزارة التربية الوطنية وينتهي عام 2016 عبر ثلاث مشاريع أساسية (أطفال في وضعية إعاقة، مشروع منهاج تربوي للتعليم الأولي،مجال القيم وتفعيل مدخلها في مناهج التعليم الثانوي الاعدادي). التراكمات والتجارب والمبادرات، ترصد الميدان ونحلله وننطلق منه، وعبر مخرجات، حتى نصل إلى وثيقة مرجعية، ستحدد المعالم الكبرى للتعامل مع مرحلة أطفال ما قبل المدرسة. وأوضح السيد بيدادة أن هذا المشروع حددت له عبر مراحل وثلاث محطات كبرى. الأولى مرحلة التشخيص، أنجزت العام الماضي، حيث قدم في شأنها تقرير تقاسمناه مع الأكاديميات الثلاث بالمغرب (سوس ماسة درعة، مراكش تانسيفت الحوز، الجهة الشرقية). أما المرحلة الثانية، نحن بصددها هاته السنة (2014 2013) يؤطرها سؤال مركزي: كيف يمكن أن ننظم التدخل ونضبطه وفق معايير محددة؟، وفي نفس الآن وضع إطار مرجعي تربوي رسمي للتعليم ما قبل المدرسي بالمغرب (المواصفات، التنظيم، نوعية المجالات والأنشطة والمقاربات السيكوبيداغوجية..). المرحلة الثالثة،ستقارب النماذج الأنشطة التربوية الممكن اقتراحها، وكذا محاور التكوين الضرورية للفاعلين التربويين؟ عبر التأطير الميداني للمشروع حتى نطعم المشروع ونؤطره بأشنطة مقترحة النزول إلى الميدان، والتي سيتم الاشتغال عليها العام المقبل 2014 2015. وستتواصل أشغال الورشات بتأطير من فريق خبراء مركزي لتقاسم مشروع الاطار المرجعي للمنهاج التربوي في إطار مشروع إعداد هندسة منهاجية للتعليم الأولي في أفق صياغة وثيقة إطار تؤطر التدخل في مجال التعليم الأولي وتنظمه على المستوى البيداغوجي.