شكل موضوع مرجعية الجودة في أقسام التربية غير النظامية محور ورشة تكوينية جهوية انطلقت اليوم الجمعة 06 يونيو 201 بفرع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بتارودانت، التي تنظمها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة برعاية منظمة "اليونيسيف". وتستهدف الورشة التكوينية، التي ستدوم يومين، منشطو أقسام التربية غير النظامية وأطر عن الجمعيات الشريكة حاملة المشروع وثلة من هيئة المراقبة التربوية المعنية بفصول التربية غير النظامية، فضلا عن عدد من المتدخلين وشركاء منظومة التربية والتكوين من قبيل رؤساء الجماعات المحلية المعنية ومن يمثلهم وأطر عن الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وقطاع التكوين المهني وأقسام العمل الاجتماعي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتراهن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين على تطوير الشراكات المؤسساتية في مجال التربية غير النظامية، وفقا لمعايير الجودة ومرجعياتها، على أساس بناء مشاريع تربوية ناجحة وناجعة تعتمد على التقائية المتدخلين للرفع ومن وثيرة الأداء والإنجاز بغاية الحد من ظاهرة الهدر والتسرب الدراسيين. وقال ممثل نقطة الارتكاز لليونيسيف بتارودانت إن هاته الورشة تهدف إلى تحسين جودة التربية غير النظامية التي تدعمها اليونسيف بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لإقرار حقوق الأطفال. كما يتوخى المشروع تحقيق الانصاف لفائدة الأطفال وتأمين حقهم في التمدرس، وكذا تروم منظمة اليونيسيف من خلال ذلك إشراك مختلف المتدخلين وحفزهم على التدخل من أجل تحقيق أهداف التربية غير النظامية. وخلال أشغال هذا اليوم بسط رئيس المركز الجهوي لمحو الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بالأكاديمية عبد الله حافيدي مؤشرات جهة سوس ماسة درعة في مجال التربية غير النظامية، بعد إحداث ميدرية للتربية غير النظامية سنة 2007 ومصادقة المغرب على كل المواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الطفل ومنع تشغيل الأطفال دون سن 15 سنة. ويشمل برنامج التربية غير النظامية سلك الاستدراك والفرصة الثانية، سواء عبر آلية الادماج الاجتماعي (الأطفال في وضعية شغل) أو الادماج في التكويني المهني (تزويدهم بمعارف أساسية وتعليمهم حرفا مهنية). وبقدر ما تنمي التربية غير النظامية اليقظة التربوية بالمدارس، فإنها تستقطب أطفال خارج المدرسة من أجل إعطاءهم الفرصة الثانية بمقاربات متعددة، تتمثل في الدعم التربوي والمواكبة التربوية وأقسام الفرصة الثانية والاستئناس المهني. وبلغة الأرقام، تضم نيابة تارودانت لوحدها 32 فصلا لبرامج التربية غير النظامية يستفيد منها أكثر من 800 طفل. وتراهن الأكاديمية على دمج هؤلاء الأطفال في التعليم النظامي. وخلص المشاركون خلال هاته الورشة إلى بعض الصعوبات التي تشكو منها أقسام التربية غير النظامية بدءا من صعوبة الاستقطاب وضعف الإدماج مرورا بالاحتفاظ بالأطفال إلى ضرورة تجويد برامج الفرصة الثانية وتنمية الشراكات التربوية الناجعة والناجحة. وستتواصل هاته الورشات الجهوية الأسبوع المقبل في محطات أخرى بنيابات اشتوكة أيت باها وإنزكان أيت ملول تستهدف كل نيابات جهة سوس ماسة درعة. وكانت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة قد نظمت الشهر الماضي (ماي 2014) ورشات تقاسم وتواصل مع مختلف المتدخلين حول التربية غير النظامية