أطلقت منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة «اليونيسيف» مشروعا لدراسة وتتبع ظاهرة التكرار والانقطاع عن الدراسة، التي تشمل أعدادا كبيرة من التلاميذ، خاصة في المستوى الابتدائي، داخل مجموعة من المدارس التابعة للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتارودانت، وذلك خلال اليوم الإخباري الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية بجهة سوس ماسة درعة أول أمس الإثنين. وقد خصص اللقاء للتعريف بالمشروع وتقديم أهدافه وتحديد الإجراءات العملية لتنفيذه، خاصة العمليات المرتبطة بمشروع محاربة التكرار والانقطاع عن الدراسة، الذي يهدف إلى الارتقاء باليقظة التربوية داخل المؤسسات التعليمية من خلال الأجرأة الفعلية لتدابير المشروع، الذي تقوم وزارة التربية الوطنية بتنفيذ دراسة حوله بثلاث أكاديميات جهوية من أجل الارتقاء بالكفايات التدبيرية للفاعلين التربويين في مجال التتبع اليقظ للمسار الدراسي لكل متعلم ومتعلمة وتحديد تعثراتهم وبلورة مشاريع تربوية لتجاوزها. كما تهدف هذه الدراسة الميدانية، التي يتضمن مجال إنجازها بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة الحوض المدرسي الثانوي الإعدادي وروافده الابتدائية بنيابة تارودانت، إلى مواكبة المتدخلين في تنفيذ تدابير المشروع، وإعداد بنك من التجارب الناجحة، وتحليل فعالية تدابير مشروع محاربة التكرار والانقطاع عن الدراسة. هذا وكانت دراسة سابقة في الموضوع ذاته قد أوصت بتحسين فضاءات دار الطالب والطالبة، والتفكير الجماعي في نوعية النقل المدرسي الملائم للمنطقة، وتعميم المؤسسة الجماعاتية، والحد من ظاهرة الغياب وإعادة النظر في نوعية الرخص الطبية وتفعيل الشراكات ذات الاهتمام التربوي، والحد من الخصاص المهول في الموارد البشرية، وكذا الحد من ظاهرة الأقسام المشتركة، وتقييم كل مرحلة بشراكة مع رؤساء المؤسسات التعليمية وجمعية آباء وأولياء التلاميذ والسلطات المحلية للوقوف على المعيقات التي تعترض عجلة المنظومة التربوية، وذلك من أجل محاصرة معدلات الهدر المدرسي الذي يسجل على مستوى نيابة تارودانت، والذي قدرته بعض الإحصاءات بعشرين بالمائة.