صادق المجلس الاداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة تحت الرئاسة الفعلية للسيد وزير التربية الوطنية يوم الثلاثاء 27 مارس 2012 بمقر ولاية أكادير على برنامج العمل والميزانية برسم سنة 2012 مع امتناع عضو واحد عن التصويت. كما تمت المصادقة بالإجماع على قانون تمرير الصفقات الخاص بالأكاديمية في لقاء دام نحو ثلاث ساعات ونصف، وبحضور 54 عضوا من أصل 64 عضوا... السيد وزير التربية الوطنية:التأكيد على استعادة الثقة في المدرسة العمومية أكد السيد وزير التربية الوطنية محمد الوفا أن استعادة ثقة الرأي العام في المدرسة العمومية والمنظومة التربوية يعد من بين الأولويات المسطرة ضمن برنامج عمل الوزارة. وأضاف السيد وزير التربية الوطنية في تدخله بمناسبة ترؤسه لأشغال المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة أن التعليم شأن مجتمعي يكتسي أهمية قصوى ضمن السياسة الحكومية وأن تدبير الشأن التربوي يجب أن يحكمه مبدأ الشفافية والمسؤولية وإرساء مقومات الحكامة الجيدة داخل المنظومة التربوية٬ وذلك تفعيلا لمقتضيات الدستور المغربي الجديد. واستعرض السيد الوزير الإجراءات والاستراتجيات التي تعتزم الوزارة تنفيذها فيما يخص محاربة ظاهرة الهدر المدرسي والرفع من جودة التعليم وتكوين الأطر التربوية العاملة في القطاع وبعض الفئات، وكذا بمطالب العاملين بالقطاع. واعتبر السيد الوزير أن أشغال دورات المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين تعد دعامة أساسية للحكامة الجيدة وفضاء مناسبا للحوار الجاد حول قضايا التعليم ومرحلة لتقييم الانجازات والوقوف على الإكراهات التي تعيق المشاريع الإصلاحية داخل المنظومة التربوية. وبالمناسبة، أثنى السيد وزير التربية الوطنية على عدد من المؤشرات الكمية والنوعية التي طبعت عمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وفريق عمل هاته الجهة المترامية والشاسعة. حصيلة الجهة تميزنا والارتقاء بالمدرسة العمومية غايتنا في بداية عرضه ، افتتح السيد مدير الأكاديمية تدخله بمقتطف من الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أدام الله عزه ونصره، حيث قال "سنحرص على ألا يخلف المغرب موعده مع هذا الإصلاح المصيري. لذلك على الجميع أن ينخرط فيه بقوة. فظروف النجاح متوفرة، من إرادة حازمة لجلالتنا وتعبئة جماعية لكل المؤسسات والسلطات والفاعلين والتنظيمات، هدفنا الجماعي، إعادة الاعتبار وترسيخ الثقة في المدرسة العمومية المغربية، كمؤسسة للتنشئة الجماعية على قيم المواطنة الملتزمة وتكريس تكافؤ الفرص...."، إنها دعوة مولوية صريحة لنا جميعا للانخراط واحتضان المدرسة المغربية من أجل الارتقاء بها. وقدم السيد المدير مؤشرات جهة سوس ماسة درعة الرقمية، حيث أنها من بين أكبر الجهات من حيث السكان والمساحة، وبالتالي فالرفع من مؤشرات التنمية بهذه الجهة سيساهم حتما في تحسين المؤشرات الوطنية، كما أن عدد الجماعات الأكثر هشاشة يصل إلى 86 جماعة. وخلال عرضه، قدم السيد مدير الأكاديمية مؤشرات رقمية ناطقة من خلال: • مؤشرات الطلب على التمدرس؛ • مؤشرات عرض التمدرس؛ • مؤشرات الجودة؛ • مؤشرات المردودية الداخلية؛ ويتميز الطلب على التمدرس بجهة سوس ماسة درعة باستقرار نسبي في عدد التلاميذ بالابتدائي، في حين يرتفع الطلب على التمدرس بالثانوي مما يتطلب إيلاء هذا السلك مرتبة الأولوية في التدخل. ولمواجهة هذا الطلب وتحسين مؤشرات العرض التربوي تم بناء وفتح 100 ثانوية ما بين 2005 و 2011، كما تمكنت الجهة من التحكم في ظاهرة الاكتظاظ بالسلكين الابتدائي والإعدادي، فيما تظل ظاهرة الأقسام المشتركة ذات أكثر من مستويين تتنامى وبوتيرة متسارعة؛ مما يستلزم اللجوء إلى تجميع التلاميذ بالمدارس الجماعاتية فمزيدا من الانخراط والاحتضان والدعم يقول السيد مدير الأكاديمية. وعلى الرغم من هذه المعيقات؛ فإن نتائج امتحانات الباكلوريا جد مشرفة (أكثر من 68 في المائة لأول مرة في تاريخ الأكاديمية)، وهي نسبة تفوق النسبة الوطنية بفضل مجهودات نساء ورجال التعليم ومختلف الفاعلين التربويين. وأوضح السيد مدير الأكاديمية أن الانقطاع الدراسي بالجهة في انخفاض مهم ومستمر بفضل توسيع العرض المدرسي ومواصلة توفير الدعم الاجتماعي وتنويعه بمساهمة الجميع. وعلى المستوى المالي، فقد عرفت إعانة التسيير تطور ملحوظا ونموا كبيرا حيث تضاعفت ثلاث مرات مابين 2008 و 2011 سايرته عملية التفويض للنيابات والمؤسسات معتمدين مبدأي التدرج والمصاحبة. وقد واكب الالتزام هذا التطور وحسنت الأكاديمية مؤشراتها بخصوص الأداء، كما شهدت اعتمادات الاستثمار بدورها ارتفاعا مهما خصوصا في اعتمادات الالتزام (تضاعفت أربع مرات ما بين 2008 و 2011). وقد سلكت الأكاديمية نفس المنهجية في التنفيذ حيث قامت بتفويض 88 في المائة سنة 2011، فيما تبقى نسب الالتزام رهينة بتواريخ التحويل والتأشير على الميزانية. أما نسب الأداء في ميزانية الاستثمار فهي مرتبطة بنسب تقدم الأشغال وكذا بتوفر اعتمادات الأداء. برنامج 2012 طموح يرتكز على خمس مجالات تدخل وفيما يخص برنامج العمل فقد قدمه السيد مدير الأكاديمية من خلال خمسة محاور أساس، كل مجال قدمت له ميزانيته التأطيرية المصاحبة لأجرأته وتنفيذه, ويتعلق الأمر ب: • مجال العرض المدرسي • مجال الدعم الاجتماعي • مجال تدبير المؤسسات التعليمية والمرافق الإدارية • مجال تدبير الموارد البشرية • مجال المجالات التربوية وقد لاحظ السيد المدير أن اعتمادات الأداء تمثل ما يقارب ثلث ميزانية الاستثمار مما سيؤثر على الانجاز، كما ستتم زيادة 10% في عدد المستفيدين من الإطعام بالإعدادي، وهي نفس النسبة (أي زيادة 10% ) في عدد منح الداخليات بالثانوي بسلكيه. كما ستتم مضاعفة عدد منح داخليات الابتدائي 31 مرة بسبب فتح مدارس جماعاتية جديدة خلال الدخول المدرسي المقبل 2012 /2013، وفي الآن نفسه فتح المطاعم المدرسية بمعدل يصل إلى 180 يوما بالابتدائي و200 يوما بالإعدادي، أما الداخليات فسيتم فتحها 280 يوما. وأوضح السيد مدير الأكاديمية في عرضه، أن التثبيتات هي كل المشاريع التي التزمنا بها خلال السنة المالية 2011، وأن البرامج الجديدة وزعت على أربع مجالات: • أشغال التعويض • الدراسات • تجهيز المؤسسات والداخليات • العتاد الديداكتيكي وبخصوص روافد البرنامج الاستعجالي التي تميز جهة سوس ماسة درعة، فقد أكد السيد مدير الأكاديمية أن جهتنا تفتخر بشركاء كثر ولله الحمد، منهم ذوو طبيعة دولية وأخرى وطنية وثالثة جهوية. ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الجهوي لسوس ماسة درعة والمجالس المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني وراديو ايكا، واليونسيف وPREF وغيرهم كثير. ودعا السيد مدير الأكاديمية في تدخله أمام السادة أعضاء المجلس إلى "العمل الجماعي على الالتزام الجماعي والانخراط الفعال، والتعبئة الشاملة من أجل تنفيذ برنامج عمل 2012 وتنزيله على أرض الواقع"، وفي الوقت نفسه السعي إلى الإلتفاف حول المدرسة العمومية المغربية من خلال: • تعميم وتطوير التعليم الأولي • توسع قاعدة التعليم التقني وشهادة التقني العالي والأقسام التحضيرية • العمل على إنجاح تجربة المدارس الجماعاتية • تجويد المقاربات التربوية من خلال الممارسة البيداغوجية الفعالة والنشيطة • القضاء التدريجي على آفة الأمية وشدد السيد مدير الأكاديمية على أن ربح رهان هذه التحديات لن يتأتى لنا إلا بتكاثف الجهود والعمل المتواصل بنوع من التضحية ونكران الذات من أجل جعل المدرسة العمومية المغربية مؤسسة للتنشئة الجماعية على قيم المواطنة الملتزمة وتكريس تكافؤ الفرص كما جاء في مقتطف الخطاب السامي لصاحب الجلالة الذي تم به تصدير عرض الأكاديمية أمام أعضاء المجلس الاداري، شاكرا كل من حضر وآزر وتابع وانتقد. المناقشة والتصويت تم خلال جلسة المداخلات، تقديم اثنا عشر (12) تدخلا، قارب القضايا الآتية: توفير اعتمادات إضافية لبناء المزيد من المؤسسات التعليمية بالجهة؛ الخصاص في الموارد البشرية بالجهة، على اعتبار أنها جهة عبور؛ تبسيط مساطر التدبير المالي والاداري أمام تأخر التأشير على الميزانية المرصودة؛ مؤشرات التمدرس بالأسلاك التعليمية الثلاث (ابتدائي، إعدادي، ثانوي)؛ إشراك مديري المؤسسات التعليمية في تتبع إصلاح وتأهيل المؤسسات (CPS)؛ تعميم خدمات النظافة والحراسة والأمن بالمؤسسات التعليمية؛ التأشير على الشراكات الناجعة؛ المدارس الجماعاتية، البناءات المدرسية....؛ بعدها، تم عرض مشروعي برنامج العمل والميزانية برسم سنة 2012، وكذا على مشروع نظام تمرير الصفقات الخاص بالأكاديميات، للتصويت والتي كانت نتائجه على النحو التالي: مشروع برنامج العمل والميزانية برسم سنة 2012: التصويت بالاجماع مع امتناع عضو واحد عن التصويت؛ مشروع نظام تمرير الصفقات الخاص بالأكاديميات: التصويت بالاجماع على المشروع. تلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله تم إبان نهاية أشغال الدورة الحادية عشرة لأشغال المجلس الاداري للأكاديمية، تلاوة البرقية المرفوعة إلى السدة العالية بالله بالمناسبة، والتي تلاها الدكتور محمد جميل رئيس المجلس العلمي لأكادير.ليتم رفع الجلسة من قبل السيد وزير التربية الوطنية رئيس المجلس الاداري للأكاديمية.