شكل الدخول المدرسي وملامحه محور اجتماع عقد يوم الخميس 25 غشت 2011 بمقر الولاية ترأسه السيد والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة أكادير إداوتنان بحضور السادة الكاتب العام للعمالة ورئيس مجلس الجهة ورئيس مجلس العمالة ومدير الأكاديمية ونائب رئيس المجلس البلدي لأكادير ورؤساء الجماعات المحلية بتراب العمالة ورؤساء المصالح الخارجية ونائب الوزارة بأكادير إداوتنان ومساعديه. وفي بداية هذا الاجتماع التواصلي التشاركي، شدد السيد والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة أكادير إداوتنان في كلمته الافتتاحية على الأهمية القصوى التي توليها حكومة صاحب الجلالة لقطاع التربية والتكوين باعتباره القضية الأولى بعد الوحدة الترابية، مؤكدا على أن التعليم مستقبل بلدنا بشكل يؤمن التكوين الجيد لأبنائنا وبناتنا. وخلال هذا الاجتماع التواصلي، قدم السيد نائب الوزارة بأكادير إداوتنان عرضا حول الدخول التربوي الجديد 2012/2011 قارب استنتاجات الدخول التربوي لموسم 2011/2010 وملامح الدخول التربوي الجديد، وكذا نتائج اللقاءات التواصلية والصعوبات والإكراهات التي قد تعترض سير عمل قطاع التعليم المدرسي في السنة ما قبل الأخيرة من تنزيل البرنامج الاستعجالي. ويندرج الدخول المدرسي في سياق أجرأة وتنفيذ مقتضيات البرنامج الاستعجالي الذي أعطى نفسا جديدا للإصلاح وبدأ يسري في جسد المنظومة التربوية بفضل الجهود الكبيرة التي قامت بها كل مكونات قطاع التربية والتكوين مركزيا وجهويا وإقليميا وعلى صعيد المؤسسات التعليمية وبفضل المجهود المالي الذي عبأته الدولة لفائدة هذا القطاع. وبحسب المعطيات الإحصائية المقدمة خلال هذا الاجتماع، فقد سجل ارتفاع في أعداد التلاميذ الممدرسين الذي يتوقع هذا السنة يصل إلى 115 ألف و753 تلميذا(ة) مسجلا بذلك زيادة بنسبة 2.12 في المائة، مع استقرار في معدل التلاميذ في القسم الواحد، وتم تقليص نسب الاكتظاظ في جميع الأسلاك (بنسب تتراوح ما بين – 1.81 في المائة و- 3.14 في المائة) وعبر خلق توازن بين مؤسسات القطاع وتوفير البنيات والموارد البشرية وتشغيل المتوفر منها بجداول حصص كاملة وخلق جذوع مشتركة بين الإعداديات بالوسط الحضري، مع التركيز في الأقسام المكتظة على البعد التربوي والبيداغوجي وانخفاض في عدد الأقسام المشتركة. وفي مجال توسيع العرض المدرسي؛ تم إحداث مدرسة ابتدائية وتوسيع 26 حجرة دراسية، بالتعليم الابتدائي، وإحداث ثانوية إعدادية وتوسيع 24 حجرة دراسية وإصلاح وتأهيل إعدادية (الشطر الأول) وثلاث داخليات وجناح خارجي بالثانوي الإعدادي، وتوسيع جناح الأشغال التطبيقية للثانوية التقنية الإدريسي وتوسيع ثانوية، وإصلاح جناحين داخليين لثانويتين وتأهيل ثانوية وملاعب رياضية وجناح خارجي في التعليم الثانوي التأهيلي. كما تم بالمناسبة، تقديم الجدولة الزمنية لإنجاز الصفقات المتعلقة بمشاريع ميزانية 2011 في ميزانية الاستثمار أكثر من 17 صفقة، وتقديم إجراءات تربوية موازية من قبيل إحداث جذوع مشتركة بإعداديتين و فتح داخلية جديدة بإعدادية وإحداث قسمين لشعبة الاقتصاد والتدبير بالثانوي التأهيلي، وتوسيع قاعدة التعليم التقني بثانوية تأهيلية تطبيقا للمذكرة 61 بخصوص توسيع قاعدة التعليم التقني. وفي مجال الدعم الاجتماعي، وفر مجلس جهة سوس ماسة درعة أربعة (04) ملايين درهم لاقتناء حافلات النقل المدرسي والدراجات الهوائية بمقتضى اتفاقية شراكة بين الجهة والأكاديمية في سياق الجهود الرامية إلى محاربة الهدر المدرسي. وفي هذا الاتجاه أوضح السيد مدير الأكاديمية أن الأخيرة خصصت 6.9 مليون درهم من ميزانية الأكاديمية برسم سنة 2011 لدعم النقل المدرسي من خلال شراء حافلات سيعلن على الصفقة الأسبوع القادم، فيما تم اقتناء نحو 1200 دراجة هوائية لتحقيق المسعى نفسه ستوجه لجميع نيابات جهة سوس ماسة درعة. كما ستعمل الأكاديمية والنيابة على تأمين توزيع الزي المدرسي الموحد بالتعليم الابتدائي بالوسط القروي بعد إثمار الصفقة الجهوية (لستني 2010 و2011)، وفي الآن ستتواصل عملية مليون محفظة بجميع مؤسسات التعليم الابتدائي وإعداديات الوسط القروي، فضلا عن عمليات توزيع منح الداخليات والمطاعم المدرسية. وبخصوص تدبير الموارد البشرية، أكد السيد نائب الوزارة أن الادارة الاقليمية ستباشر إجراءات من قبيل ترشيد الموارد البشرية وتشغيلها بحصص كاملة واللجوء إلى الساعات الإضافية وإعادة انتشار الفائض داخل نفس الجماعة ومحاربة ظاهرة الغياب، وتنظيم دورات للتكوين المستمر وغيرها. وخلال هذا الاجتماع، أبدى السيد والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة أكادير إداوتنان دعم السلطات الولائية ومختلف الشركاء من جماعات محلية وسلطات عمومية دعمها الكامل للمجهودات المتواصلة الرامية إلى تفعيل مشاريع البرنامج الاستعجالي وتوفير تعليم نافع وناجع. ودعا السيد الوالي المصالح الخارجية إلى تأمين الدعم التقني للبناءات المدرسية داخل نفوذ عمالة أكادير إداوتنان. واقترح السيد والي الجهة خورجة (Externalisation)عملية تتبع البناءات المدرسية. وبعدما ثمن السيد رئيس مجلس عمالة أكادير إداوتنان المجهودات المبذولة والنتائج المحققة خلال المسوم الدراسي الفارط، ذكر نائب رئيس المجلس البلدي لأكادير أن هاته الأخيرة ستؤمن تسهيلات في المساطر وستعمل على تبسيطها بغاية تسريع وثيرة إنجاز البناءات والإصلاحات والتأهيل. وهو نفس الاتجاه الذي سار فيه رؤساء الجماعات المحلية وممثلوهم من خلال توفير اعتمادات مالية من ميزانية الجماعات المحلية لمشاريع إصلاح ودعم البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية. هذا، وقد عبر الجميع (سلطات ومنتخبين وقطاعات حكومية ومتدخلون) عن إرادته القوية للعمل المكثف من أجل تنمية مؤشرات قطاع التعليم المدرسي ومؤشرات التمدرس لاحتضان المدرسة المغربية والارتقاء بها على مستوى تراب هاته العمالة