تحت شعار الشراكة التربوية اختيارنا الاستراتيجي لتحسين مؤشرات التمدرس بالجهة ، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة أشغال الملتقى الجهوي حول الشراكة التربوية، وذلك يوم الخميس 12 يناير 2012 بمقر الأكاديمية بمدينة أكادير . وعرفت أشغال الملتقى الذي ترأس افتتاح أشغاله السيد مدير الأكاديمية حضور السادة نواب الوزارة بالجهة ، وممثل مجلس الجهة ، بالإضافة الى ممثلي المجالس الإقليمية والجماعات المحلية وممثلي بعض القطاعات الحكومية، ورؤساء أقسام العمل الاجتماعي ، بالإضافة الى السادة رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية والنيابات ، وأعضاء المجلس الإداري للأكاديمية وممثلو النسيج الجمعوي ، ويأتي تنظيم الملتقى من أجل توحيد الرؤى حول بناء شراكة فعالة ، مع تعبئة الفاعلين في محيط المدرسة ، بالإضافة الى التشخيص التشاركي لواقع الشراكة التربوية بالجهة وجرد وتحيين لمختلف الشراكات الموقعة على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي وتصنيفها حسب المجالات مع تثمين تدخلات شركاء المدرسة وتقييم حجمها والتعريف بالشراكات الناجحة في أفق تعميمها. وتميزت الجلسة الافتتاحية للملتقى بكلمة السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة الذي أشاد بهذه المبادرة التي ترمي إلى الرفع من مستوى التعامل مع الشراكات على صعيد جهة سوس ماسة درعة ، مبرزا الدور الهام للشراكة الفعالة التي تعتبر تعاونا وتآزرا وتعاقدا ومسؤولية فردية وجماعية ومؤسساتية ،ومدخلا قويا لإرساء الحكامة بمكوناتها المختلفة، كما أكد السيد المدير على أهمية التوجه نحو الشراكة الفعالة المندمجة المتعددة الأطراف التي تنظر الى الواقع في مختلف ارتباطاته وتداعياته، مذكرا برهان الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة على الشراكات المجددة والمتجددة وهي شراكات يضيف السيد المدير فعالة وواقعية وتعاقدية تقوم على تبادل المنفعة التي تكمن أساسا في انفتاح المدرسة على محيطها وانفتاح المحيط على المدرسة، وذلك من أجل جعل المدرسة فضاء لبناء المواطنة الحقة وتجريب ثقافة التضامن والمسؤولية . وتناول العرض الجهوي الذي قدم خلال أشغال الملتقى الحصيلة الإيجابية لهذا الجانب على مستوى الأكاديمية التي استطاعت خلال الخمس سنوات الماضية إبرام أكثر من 700 اتفاقية محلية وإقليمية وجهوية ووطنية ودولية، بما فيها 411 شراكة خلال فترة البرنامج الاستعجالي تناولت عدة مجالات ومنها على الخصوص الدعم التربوي ب 118 اتفاقية أي بنسبة 28,71 % من مجموع الاتفاقيات المبرمة ، الدعم الاجتماعي ب 105 اتفاقية بنسبة بلغت 25,50 % ، فيما بلغت عدد الاتفاقيات التي همت التأهيل المادي للمؤسسات 99 اتفاقية أي ما يشكل نسبة 24 ,09%، وهمت الاتفاقيات المخصصة لمجال التعليم الأولي 55 اتفاقية أي ما يمثل نسبة 13 ,38% ، فيما خصصت خمس اتفاقيات لمجالات ترتبط بتحسين الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة . وقدم ممثلو النيابات التعليمية بالجهة خلال الملتقى عروضا غنية حول التجارب المتميزة والناجحة بكل نيابة وذلك رغبة في تقاسم التجارب والاستفادة من الخبرات ، ليختتم الملتقى بمناقشة عامة للعروض وإصدار توصيات من أهمها : - تعزيز التنسيق والالتقائية بين مختلف المتدخلين في مجال الشراكة . - تبسيط المساطر الإدارية للشراكة مع تعزيز الإمكانيات المادية والبشرية لتتبع الشراكات . - اعتماد مشروع المؤسسة كقاعدة لبناء الشراكات وفق مقاربة مجالية . - إدماج مصوغة الشراكة ضمن برنامج تكوين مديري المؤسسات التعليمية . - استثمار مناخ الشراكات الدولية التي تربط جهة سوس ماسة درعة ببعض المنظمات والجهات الدولية . - الدعوة الى تنظيم ملتقى سنوي للشراكة على مستوى النيابات والأكاديمية . - إعداد دليل للشراكة . - إنشاء شبكات إقليمية من الجمعيات الشريكة للمدرسة من أجل التنسيق وتوحيد الجهود .