نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بسيدي إفني يومي الجمعة والسبت 18 و19 مارس 2016 بمدرسة الشيخ ماء العينين بالأخصاص ورشة تكوينية منظمة لفائدة مجموعة من مديري مؤسسات التعليم الابتدائي وأساتذتها حول موضوع المشروع الشخصي للتلميذ بالتعليم الابتدائي (المستويين الخامس والسادس). وتندرج هذه الورشة ضمن الشراكة التي تجمع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومنظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونسيف) في ضوء المخطط الإطار للأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية ( UNDAF) برسم 2012-2016، وهي فرصة لدعم قدرات أساتذة التجريب في المجالات ذات الصلة بالمشروع والتي تهدف أساسا إلى: – تقييم وتقاسم نتائج تجريب أنشطة المشروع الشخصي للتلميذ، – تقوية قدرات أساتذة التجريب في مجال المشروع الشخصي والمهني للتلميذ والمجالات ذات الصلة به، – تحديد الآفاق المستقبلية للمشروع على صعيد المديرية الإقليمية بسيدي إفني. وفي هذا الإطار أشار المدير الإقليمي بسيدي إفني الذي حضر فعاليات الورشة إلى أن موضوعها المتمحور حول المشروع الشخصي للتلميذ ينسجم مع ماورد ضمن الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 وكذا التدابير ذات الأولوية باعتبار المشروع الشخصي أحد الدعامات الأساسية لاستدامة التعلم مدى الحياة، وتحقيق استقلالية المتعلم بدءا بالإيمان بقدراته ومؤهلاته الذاتية إعمالا لمفاتيح التربية على الاختيار كمدخل من مداخل بناء وتصريف المنهاج الدراسي، وقد أشار إلى أن المحاور المبرمجة في هذه الدورة التكوينية تروم تحسيس تلميذات وتلاميذ التعليم الابتدائي بالأنشطة المهنية من خلال اكتشاف المهن؛ وذلك بإدماج الأنشطة التطبيقية والمحتويات البيداغوجية المتعلقة باكتشاف المهن في السناريوهات البيداغوجية وفقا لمقتضيات المذكرة الإطار عدد 099*15 بتاريخ 12 أكتوبر 2015 في شأن التنزيل الأولي للرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 من خلال تفعيل التدابير ذات الأولوية. وفي السياق ذاته، نوه المدير الإقليمي بالمجهودات الجبارة لفريق المؤطرين وأستاذات وأساتذة التجريب (15 أستاذا) ومديري مؤسسات التجريب (4) على الخدمات والأنشطة التطبيقية داخل الأقسام الدراسية التي استفاد منها 182 تلميذا بالمنطقة التربوية الخامسة – تيغرت-، ولحرصهم على إنجاز جميع الأنشطة المبرمجة في مجال اكتشاف المهن والمرتبطة أساسا بالتدبير الخامس من التدابير ذات الأولوية. وقد أكد المدير الإقليمي على أن المديرية عازمة على تعميم التجربة وتقاسمها على صعيد المناطق التربوية، معتبرا كافة المشاركين في هذه الدورة من مفتشين تربويين وأساتذة ومستشارين ومفتشين في التوجيه ومديرين بمثابة أشخاص موارد سيساهمون لامحالة في إرساء المشروع الشخصي للتلميذ بمؤسسات التعليم الابتدائي بالإقليم، كما أوصى بضرورة إدماج أنشطة المشروع الشخصي والمهني للتلميذ في مشروع المؤسسة باعتباره إطارا عاما لتجويد الممارسات التربوية وإثارة دافعية وفضولية المتعلمات والمتعلمين للتحصيل الدراسي وجعلهم القطب المحوري في العملية التربوية. وقد عرفت فعاليات اليومين التكوينين تنوع الفقرات البيداغوجية والتي تضمنت: – عرضا حول نتائج تجريب المشروع الشخصي والمهني للتلميذ؛ – تقاسم نتائج المشروع : نقط القوة، نقط الضعف وسبل التطوير؛ – طرق إدراج أنشطة المشروع الشخصي والمهني للتلميذ بالتعليم الابتدائي على ضوء التدبير الخامس من التدابير ذات الأولوية؛ – المشروع الشخصي للتلميذ وعلاقته بتجويد التعلمات؛ – سبل إدراج المشروع الشخصي والمهني للتلميذ في التعليم الابتدائي في مشروع المؤسسة؛ – تحديد الآفاق المستقبلية للمشروع وتوصيات الورشات التكوينية؛ – منهجية من أجل تطبيق المقاربة المبنية على حقوق الانسان, هذا وتجدر الإشارة إلى أن محاور الدورة التكوينية أطرها ونشطها مجموعة من أطر المراقبة التربوية بالإقليم وأطر الإعلام والمساعدة على التوجيه بالمديرية الإقليمية بسيدي إفني وكذا نقطة ارتكاز منظمة اليونيسيف بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة.