أعطيت يومه الاثنين 28 دجنبر 2015 بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة انطلاقة أشغال ورشة استثمار نتائج تجريب الهندسة المنهاجية للتعليم الأولي التي تندرج في إطار برنامج التعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني – مديرية المناهج-ومنظمة اليونسيف تهدف إلى تجريب وإثراء وتعديل الهندسة التي يشرف عليها فريق من الخبراء تحت قيادة مديرية المناهج. وتستمر هاته الورشة الوطنية في عدد من مؤسسات التجريب على مدى ثلاثة أيام (حتى يوم الأربعاء 30 دجنبر 2015) بكل من نيابات أكادير إداوتنان وإنزكان أيت ملول واشتوكة أيت باها وتيزنيت. ويتم تنفيذ هذا المشروع على مستوى جهة سوس ماسة درعة عبر أربعة مراحل. وهمت مرحلة تشخيص الوضعية الراهنة للتعليم الأولي (2013/2014)، حيث تم العمل على تحديد نوعية المتدخلين وأنماط التعليم الأولي والمقاربات الموجهة والأنشطة المنجزة والتنظيم التربوي والموارد البشرية، والثانية مرحلة بناء وثيقة مرجعية مؤطرة للمنهاج (2015 /2014 )، والتي تم من خلالها تحديد المبادئ والمنطلقات، الموجهات العامة، مواصفات الدخول والخروج، الكفايات التربوية، مجالات التعلم، المشاريع الموضوعاتية، مصفوفة الأنشطة، المقاربات البيداغوجية (التنظيم والتدبير والتتبع والتقويم). أما مرحلة التجريب والإثراء والتعديل (2015/2016)، فقد تم العمل على إنتاج بطاقات أنشطة للمرحلة 4 – 5 سنوات، وإنتاج بطاقات أنشطة للمرحلة 5 – 6 سنوات، وحاليا يتم تجريب بطاقات الأنشطة في الميدان بعدد من مؤسسات التعليم الأولي بالجهة. وتشكل هاته المرحلة لبنة أساس في المشروع، إن سيتم تجريب عدد من الأنشطة التربوية تعتبر محطة أساسية وهامة فمن خلالها سيتم الاحتكام إلى الميدان للحكم على العمل المنجز لحد الساعة، عبر إعداد نماذج بطاقات أنشطة تربوية مندمجة والتجريب الميداني لها، وكذا استثمار معطيات التجريب وتقاسم المشروع مع جهات معنية بالتعليم الأولي. وسيعمل الفريق المركزي بمعية أطر التفتيش التربوي ومتفقدي التعليم الأولي التابعين للجهة على تحديد مدى تطابق الأنشطة مع المرحلة العمرية المستهدفة وتفاعل الأطفال معها ، وتدرج الأنشطة وانبناؤها وتكاملها، فضلا عن نجاعة الأساليب والتقنيات والوسائل التربوية الموظفة وأهمية الاشتغال بالمجال التعلمي خلال حصص اليوم، ومدى كفاية النتائج المحققة والقابلية لتعميم النموذج على باقي الأنشطة. كما ستتم مراجعة وتدقيق الوثيقة المرجعية للمنهاج على ضوء نتائج التجريب والتقاسم. ومواصلة لكل العمليات وفق المشروع، سيتم مستقبلا تنفيذ عدد من الخطوات منها تقاسم نتائج المشروع مع منظمات وجمعيات معنية، وجمع المعطيات ومراجعة وتدقيق الوثيقة الإطار. وخلال السنة المقبلة 2016-2017 فستتم الصياغة النهائية للوثيقة المرجعية وبناء عدة التكوين من خلال إنجاز الصياغة النهائية للوثيقة المرجعية الموجهة لمنهاج التعليم الأولي، ووضع عدة لتكوين المتدخلين.