أصبحت البالوعات المكشوفة بمدينة تيزنيت ٬ مشكلة تفرض نفسها على المسؤولين المحليين٬ بعدما تحولت الى مصائد للموت وأصبحت تشكل خطرا يهدد الساكنة بمجموعة من الأحياء بالمدينة . وفي المقابل فإن تحرك الجهات المختصة و على رأسها المكتب الوطني للماء و الكهرباء المفوض له هذا المرفق العمومي الهام ، مازال بطيئاً لاحتواء هذه الظاهرة ، حيث رصدت ” تيزبريس ” بالوعات للصرف الصحي بدون غطاء حديدي، بالشارع العام، على مستوى أحياء عدة سواء وسط المدينة أو خارجها بمجموعة من التجزئات ، الأمر الذي أثار حالة من التذمر والاستياء وسط الساكنة، خوفا على حياتهم وحياة ابناءهم. ولعل أبرز هذه البالوعات الخطيرة المكشوفة ، و كنموذج فقط ، تلك المتواجدة وسط رصيف بشارع الحسن الثاني ،على بعد أمتار قليلة من جماعة تيزنيت ،وهو أحد الشوارع الذي يعرف حركية كبيرة ،وتطوع بعض المارة بوضع علامات من أحجار و قنينات تحديرية من السقوط فيها . و الغريب في الأمر ، أن بعض البالوعات وأمام عدم اكثرات المسؤولين إزاء ما تشكله من خطر محدق بالمارة ، أصبحت مكان لتصريف الأزبال بعدما كان دورها في السابق تصريف المياه العادمة ، مما سيزيد من حدة انحباس مياه الأمطار في الطرقات و تهديدها للمحلات و المتزل . وخير نموذج على ذلك ، بالوعة متواجدة بأحد الأحياء المحادية لشارع كلميم ، والتي أقبرت و ردمت بالكامل بالنفايات و الأزبال في ظل توالي مجموعة من النشرات الإنذارية التي تصدر ها مديرية الأرصات بين حين و آخر . وعلمت ” تيزبريس ” ، أن مقاطعة النخيل فقط أحصت ما يقارب من 30 بالوعة مكشوفة ،و راسل على اثرها السلطات شركة الإتصالات و المكتب الوطني للماء و الكهرباء و الجماعة من أجل تعويض أغطيتها التي تشكل خطرا محدقا يهدد سلامة المارة. وفي هذا السياق أكد عدد من المواطنين، تسبب غياب هذه الأغطية الحديدية للبالوعات الموجودة وسط الطريق في حوادث تكاد تكون خطيرة في بعض الأحيان، لاسيما خلال الليل. وكشف أحد المواطنين أن سبب وجود البالوعات المكشوفة بالشارع العام، راجع لكون أغطية هذه الأخيرة تتعرض للسرقة من قبل مجهولين، بحيث يتم بيعها مقابل مبلغ مالي مهم.