خلف البيان الموقع مؤخرا من طرف العديد من جمعيات المجتمع المدني بمدينة تيزنيت والموجه لرئيس الجماعة المنتمي لحزب العدالة والتنمية ردود فعل متباينة أبرزها اعتبار هذا البيان تجليا من تجليات الصراع السياسي بين تيارين داخل مجلس جماعة تيزنيت، الأول بقيادة حزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والثاني يمثله حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وفي هذا السياق دعا العديد من الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي إلى ضرورة عدم إقحام جمعيات رعاية المساجد في مثل هذه الصراعات وذلك بعد ورود اسم جمعية رعاية مسجد القدس ضمن لائحة الموقعين على البيان. وفي ذات السياق دعا هؤلاء الناشطون إلى أهمية التزام مثل هذه الجمعيات الحياد وتجنيب الفضاءات الدينية كل ما من شأنه أن يجعلها مجالا للتجاذبات والصراعات السياسية وذلك انسجاما مع مضامين أنظمتها الأساسية التي تنص في مجملها على أن تعمل هذه الجمعيات على تحقيق أهدافها بتنسيق وثيق مع نظارة الأوقاف ومندوبية الشؤون الإسلامية وعلى الالتزام بالعمل في حدود ونطاق الأهداف المسطرة ضمن هذه الأنظمة في استقلال تام عن أي تنظيمات سياسية أو مدنية أخرى كيفما كانت طبيعتها أو نوعها.