تأكد ل"أندلس برس" أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عممت يوم الثلاثاء الماضي مذكرة على كافة القيمين الدينيين والأئمة وخطباء الجمعة، تمنعهم من القيام بحملات دعائية خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، حيث تحث المذكرة التي جاءت تحت عنوان "حياد المساجد والقائمين عليها في الاستحقاقات الانتخابية"، على المنع الصارم للقيمين الدينيين، ومعهم أئمة المساجد وخطباء الجمعة من "المشاركة في الدعاية لفائدة أي كان، قبل وخلال الحملة الخاصة بالانتخابات البرلمانية المقبلة". وقد اختارت المذكرة عبارات دقيقة لثني القائمين الدينيين على المشاركة في "كل ما من شأنه أن يدخل في إطار الدعاية الانتخابية"، حيث أمرت المذكرة المعنيين بالأمر ب"ضرورة التزام الحياد داخل المساجد وفوق منابر صلاة الجمعة، حرصا على الحفاظ على حياد بيوت الله والقائمين عليها، وتجنيبهم كل انحياز محتمل، قبل وأثناء جميع الاستحقاقات الانتخابية". المذكرة لفتت أيضا انتباه القيمين الدينيين إلى "وجوب تفادي كل ما قد يفهم منه صراحة أو ضمنيا، قيامكم بدعاية لفائدة أو ضد أي مرشح أو هيأة سياسية أو نقابية أو أي جهة أخرى كيفما كانت". ويأتي سياق إصدار المذكرة، في إطار الصراعات المتوقعة مع الخطباء المواليين أو المؤيدين لحزب العدالة والتنمية، والذين تعج بهم أروقة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومختلف المجالس العلمية المحلية، فيما يشبه إعلان وزارة أحمد التوفيق عن تبنيها لنوع من "الحياد الإيجابي" بخصوص التعامل مع موضوع الانتخابات وعدم الزج بها في صراعات الأحزاب السياسية فيما بينها، ومنها حزب العدالة والتنمية.