منذ أكثر من شهرين وجهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مذكرة توجيهية ملزمة للسادة النظار تحثهم فيها على إبقاء المساجد ومنابرها بعيدة عن الصراع الحزبي عموما، وخاصة في الانتخابات التشريعية والجماعية، ودعت المذكرة المعنيين بالتنفيذ إلى الضرب بصرامة على يد كل خطيب استغل المنبر وخطبة الجمعة في الصراع الانتخابي، كما حضت المذكرة نظار الأوقاف والشؤون الإسلامية على تشديد المراقبة الدائمة للمساجد للحيلولة دون حدوث أي استغلال مهددة إياهم بالعقوبة في حال الإخلال بالواجب. وهذا نص المذكرة: مذكرة إلى السادة نظار الأوقاف والشؤون الإسلامية الموضوع: خطبة الجمعة سلام تام بوجود مولانا الإمام دام له النصر والتأييد وبعد، فأنتم تعلمون أن بلادنا تستعد للاستحقاقات الانتخابية التشريعية وأن الأنظار متوجهة إلى المساجد والأطماع كذلك. ونحن نحرص دائما على أن تبقى المساجد بعيدة عن الصراع الحزبي وعن الحملات الانتخابية سواء منها المساجد التابعة للأوقاف أو تلك التي قام المحسنون ببنائها وبقيت لهم يد في الإنفاق عليها. ولذلك نوجه إليكم التعليمات التالية: 1 الاتصال الدائم بخطباء الجمعة والوعاظ والمرشدين لحثهم على التزام الحياد وعدم الدخول في الصراع الانتخابي وتوعيتهم بعواقب ذلك والتعبير لهم عما نكنه لهم من احترام واعتبار وتقدير. 2 الحرص على أن تتناول خطب الجمعة موضوعات بعيدة عن النقط الداخلة في البرامج لانتخابية والصراع الانتخابي. 3 الضرب بصرامة على يد كل خطيب استغل المنبر وخطبة الجمعة لتأييد هذا الطرف أو مهاجمة هذا الطرف أو القيام بالدعاية الحزبية واستغلال المسجد في الحملة الانتخابية ونترك لكم الصلاحية في توقيفه إن اقتضى الحال. 4 المراقبة الدائمة للمساجد والحيلولة دون استغلالها للدعاية أو التجمع الحزبي أو توزيع المناشير أو الملصقات أو التجمعات عقب الصلوات سواء داخل المسجد أو خارجه.. 5 منع القيمين الدينيين وعلى رأسهم الخطباء من المشاركة في أي عملية لجمع الأموال من المحسنين كيفما كانت أهدافها. أن على الناظر أن يتحمل مسؤوليته كاملة في هذا الموضوع ولن نتردد في معاقبة كل من يتهاون في متابعة تنفيذ هذه التعليمات. والسلام وزيرالأوقاف والشؤون الإسلامية عبد الكبير العلوي المدغري