شهد فضاء سوق " الخميس " الأسبوعي الجديد ، طيلة اليوم التلاثاء ،حركة دؤوبة مع استعداد بدء تشغيله تجريبياً في موقعه الجديد يوم غد الأربعاء ، وسط توجس بعض تجار ومهنيي بيع الخضر و الفواكه و ارتياح البعض الآخر . ويتكون السوق الجديد من فضاء للبيع بالجملة و مرافق إدارية و صحية و 131 دكان و 691 مربع للعرض ، تم إعداد وتجهيز حوالي 250 من مجموعها لحدود اليوم في أنتظار استكمال باقي طاولات العرض قبل حلول شهر رمضان. وتخصص مرافق السوق الجديد للتجارة العادية ( بالتقسيط بالنسبة للدكاكين و المربعات و بالجملة في الفضاء المخصص للبيع بالجملة ) ، و يتم استغلال الدكاكين الجماعية المتواجدة بالسوق للتجارة العادية بناء على دفتر الشروط و التحملات المعد لهذه الغاية وفق مسطرة الإحتلال المؤقت للملك العمومي البلدي. جولة قصيرة داخل السوق الجديد ، مساء اليوم ، كفيلة لرصد آراء بعض التجار ممن استجابوا لعملية التحويل والانتقال وبعض المتسوقين هذا المرفق العمومي الجديد و الذين عبروا عن ارتياحهم داخل هذا المرفق وأشادوا بالموقع الجديد للسوق والذي يمتاز بسهولة التحرك داخله فضلا عن توافر المرافق الصحية لخدمة رواد السوق . من جانبهم ابدى العديد من اصحاب المربعات و المحلات التجارية عن ارتياحهم في الموقع الجديد، مؤكدين ان المكان الجديد ساهم في بث الشعور بالارتياح والطمأنينة لدى رواد السوق وبالتالي يأملون في مساهمته في تنشيط الحركة التجارية . وشدد بعض هؤلاء ، خلال تصريحاتهم لموقع " تيزبريس " ، بضرورة قيام اللجنة المحلية التي عُهد إليها تتبع السير العادي للسوق ، بمتابعة كافة مراحل العمل في السوق ، خاصة في هذه المرحلة التجريبية ، من خلال الوقوف على جميع الملاحظات لأصحاب المربعات و المحلات والمتسوقين حول هذا المرفق من أجل إنجاحه بما يحقق المصلحة العامة في المدينة ، فضلا عن تقديم خدمات البيع للمواطنين بسهولة ويسر. من جهة أخرى ، أبدى العديد من التجار تخوفاتهم من مستقبل تجارتهم داخل هذا السوق الجديد ، و أبدوا عدة ملاحظات تهم مساحة المربعات التي قالوا عنها أنها غير كافية لعرض مختلف سلعهم و صرحوا بأن مساحة العرض تقلصت مقارنة بالمساحة التي كانوا يستغلونها بالسوق القديم بحوالي أربعة أمتار مربعة ( من 14 متر مربع إلى 9 أمتار مربعة ) . واعتبر هؤلاء كذلك أن الممرات بين المربعات غير متسعة بما يكفي لإستقبال العديد من المتسوقين وأكدوا أنها ستكون سببا رئيسيا في إعاقة الحركة المرورية وخلق أزمات سير خاصة مع وجود البند ال 18 من النظام الداخلي للسوق و الذي يسمح لبعض العربات بالدخول لأماكن البيع . بعض البنود داخل النظام الداخلي لسوق الخميس ، شكل أيضا توجسا لدى بعض التجار ، خاصة المادة الرابعة و الخامسة من الباب الثاني و المتعلقة بالطابع المؤقت و تدبيرمربعات السوق ، حيث تخوف البعض منهم من استعمال الشطط ضد التجار وتطبيق مقتضيات المادة الخامس على العواهن لسحب الرخص من البعض منهم . وبخصوص الرسوم و الواجبات الخاصة بمستحقات الإحتلال المؤقت ، شدد بعض التجار على ضرورة مراجعتها وتيسير عملية آدائها، خاصة الذين سيتغلون دكاكين السوق الجديد وهم ملزمون كذلك بتحمل مصاريف الربط بالماء و الكهرباء .