أعلن المحامي فريد الديب، المدافع عن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، أن السلطات المصرية نفذت اليوم الجمعة (24 مارس) قرارا بالإفراج عن مبارك وإنه غادر مجمع مستشفيات القوات المسلحة بالمعادي في جنوبالقاهرة ليصبح طليقا للمرة الأولى منذ ست سنوات. وتوجه مبارك عائدا إلى منزله في ضاحية مصر الجديدة. كان القضاء المصري قد قرر في مطلع مارس الحالي إطلاق سراح مبارك (88 سنة) بعد تبرئته من قبل محكمة النقض من تهمة التورط في قتل متظاهرين خلال ثورة العام 2011 التي أطاحت حكمه. وكان مبارك قد أمضى جانبا من حبسه في مجمع سجون طرة بجنوبالقاهرة. وألقي القبض على مبارك في أبريل 2011 وقدم للمحاكمة في أكثر من قضية أدين في إحداها ومعه ابناه علاء وجمال بالفساد وعوقبوا بالسجن ثلاث سنوات احتسبت من مدة الحبس الاحتياطي لكل منهم. ولا يزال مبارك يواجه تهما بالفساد في قضية هدايا قالت السلطات إنه تلقاها من مؤسسة الأهرام الصحفية بالمخالفة للقانون خلال رئاسته. وكانت هذه الهدايا عبارة عن ساعات قيمة وأقلام ذهبية وجنيهات من الذهب وربطات عنق ثمينة وأطقم من الألماس ومجوهرات وأحزمة جلدية، بحسب تحقيقات النيابة. وسبق ووافقت النيابة المصرية في يناير 2013 على سداد أسرة مبارك 18 مليون جنيه (نحو مليون دولار) ما يمثل قيمة الهدايا التي حصلوا عليها. وأخلى سبيل مبارك من القضية أثر ذلك. إلا أن مصدرا قضائيا أفاد الخميس أن محكمة جنايات القاهرة قررت "إعادة القضية للنيابة مرة أخرى للتحقيق" بعد استئناف النيابة قرار قاضي التحقيق بعدم إقامة دعوى قضائية ضد مبارك. ولم تحدد النيابة بعد موعدا للتحقيق. في هذه الأثناء يقبع العديد من ناشطي ثورة 2011 في السجن في حين أفادت المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان عن الاختفاء ألقسري لمئات من الناشطين.