كشفت ليلة المقرئ الصغير التي نظمتها قناة الجزيرة للأطفال مساء أمس الأحد عن أطفال نوابغ في عدة دول عربية برعوا في مسابقة تجويد القرآن الكريم، والتي فاز بها الطفل المغربي محمد الدويك. وتنافس خلال المرحلة النهائية في هذه الليلة القرآنية أربعة مرشحين هم بالإضافة إلى الدويك، عبد الحميد صوفي من دولة قطر، وعدنان نور الدين الخضري وجواهر فايز شمو وكلاهما من سوريا. ونال الدويك جائزة مالية قدرها مائة ألف ريال قطري (27.5 ألف دولار)، في حين تسلم صوفي –الذي حل ثانيا- جائزة قدرها 75 ألف ريال قطري (20.6 ألف دولار)، وفاز الخضري (المركز الثالث) بمبلغ 50 ألف ريال قطري وجواهر فايز شمو (المركز الرابع) بمبلغ ثلاثين ألفا. وتميزت ليلة المقرئ الصغير أيضا بتقديم أطفال آخرين نبغوا في حفظ القرآن وبهروا بذكائهم وقدراتهم الحاضرين في الليلة، وخصوصا المشايخ الذين أشرفوا عليها ومشايخ آخرين حضروا أطوارها. فقد أدهش الحاضرين الطفل التونسي محمد أمين موسى (9 أعوام) الذي ختم حفظ القرآن الكريم وعمره سبع سنوات برواية قالون ثم أتم روايتي ورش وحفص، ولديه قدرة خارقة على تذكر موضع أي آية في أي سورة مع ذكر رقمها. أما الطفل المصري شريف سيد مصطفى فبرع في حفظ القرآن الكريم بعشر روايات، كما يحفظ صحيح البخاري ومسلم، وذكر أنه كان يحفظ في البداية صفحة من المصحف الشريف كل يوم، وتطور إلى أن أصبح يحفظ عشر صفحات في اليوم، مضيفا أنه أتقن القراءات العشر في ستة أشهر. كما شهدت الليلة مشاركة أطفال من جزر القمر والصين يحفظون القرآن كاملا أو أجزاء منه بإتقان ويقرؤونه بلسان عربي سليم رغم أنهم لا يتكلمون اللغة العربية ولا يفهمونها. وشارك أطفال آخرون بقراءات عبر الأقمار الاصطناعية من غزة وواشنطن وتتارستان والهند. كما شارك في المراحل الإقصائية لهذه المسابقة القرآنية آلاف الأطفال من ست دول هي قطر ومصر والمغرب وسوريا وتونس وجزر القمر، تتراوح أعمارهم بين 8 و13 عاما، وأشرفت عليها لجان تحكيم دولية، في حين أشرفت على المسابقة النهائية لجنة من أربعة مشايخ أتوا من السعودية وجزر القمر ولبنان واليمن. وتمت المسابقة بتعاون بين قناة الجزيرة للأطفال ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر، وأوضح القائمون عليها أنها بعدما بدأت محلية منذ ثلاث سنوات ثم أصبحت عربية، سترتقي في الموسم القادم إلى العالمية حيث سيشارك فيها الأطفال من كل أنحاء العالم.