رفض وزير الدولة الجزائري عبد العزيز بلخادم أن يتحول الإتحاد من أجل المتوسط الذي أطلقه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إلى حصان طروادة للتطبيع مع إسرائيل. وقال بلخادم ، الممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، في تصريح نشر الجمعة على هامش إنشاء حزبه، جبهة التحرير الوطني، حزب الغالبية البرلمانية، لجنة تعنى بالعلاقات الدولية ومتابعة شؤون الجالية الوطنية في المهجر، إن الجزائر تعتبر نفسها غير معنية بالاتحاد من أجل المتوسط، إنه إذا كان من أطلقه يريده حصان طروادة للتطبيع مع الكيان الصهيوني. وشدّد بلخادم، الذي يعد من أشد المعارضين للتطبيع مع إسرائيل، وهو أحد مؤسسي اللجنة الجزائرية لمناهضة التطبيع مع إسرائيل، على أنه إذا كان هذا الهيكل (الإتحاد من أجل المتوسط) يضيف شيئا جديدا لمسار برشلونة فأهلا به، أما إن كان حصان طروادة للتطبيع مع إسرائيل فهو لا يهم الجزائر وليست معنية به. وكان الرئيس بوتفليقة أعلن مرارا أن فترة حكمه لن تعرف أي تطبيع مع الدولة العبرية، كما أعلن خلال القمة العربية الأخيرة في ليبيا دعم بلاده لكل أشكال المقاومة ضد إسرائيل، وقبوله بمناقشة سحب المبادرة العربية التي أقرها العرب في قمة بيروت 2002 باقتراح من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. ومنظمة الاتحاد من أجل البحر المتوسط، تم إنشاؤها من قِبَل الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، من أجل تطوير مشاريع اقتصادية وعلمية وثقافية في الدول الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وتتولى فرنسا بالاشتراك مع مصر، رئاسة المنظمة ، يشار إلى أن "الاتحاد من أجل المتوسط" عُرِف في بداية إطلاقه ب "مشروع الاتحاد المتوسطي"، وهو هيئة تضم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلي الدول المطلة علي البحر المتوسط، بالإضافة إلى الأردن وموريتانيا. ويتكون الاتحاد من الدول الأعضاء "ألبانيا، الجزائر، النمسا، بلجيكا، البوسنة والهرسك، بلغاريا، كرواتيا، قبرص، جمهورية التشيك، الدنمارك، مصر، إستونيا، فنلنده، فرنسا، ألمانيا، اليونان، المجر، إيرلندا، إسرائيل، إيطاليا، الأردن، لاتفيا، لبنان، ليتوانيا، لوكسمبورج، مالطا، موريتانيا، المغرب، هولندا، السلطة الوطنية الفلسطينية، بولندا، البرتغال، رومانيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، سوريا، تونس، تركيا، والمملكة المتحدة". ويهدف هذا الاتحاد الى تجاوز الازمات السياسية من خلال اقامة مشروعات ملموسة للتعاون بين دول شمال وجنوب المتوسط في مختلف المجالات.