اشترط عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة والممثل الشخصي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أن تعترف الحكومة الفرنسية بالجرائم التي ارتكبتها فرنسا في الفترة الاستعمارية الممتدة ما بين 1830/1962 لتمتين العلاقات معها. وقال بلخادم الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، حزب الغالبية البرلمانية، في تصريح نقلته وسائل إعلام جزائرية إن العمل بخصوص الاعتذار لا بد أن يكون عملا مبنيا على اقتناع، والاقتناع أمر إرادي. ونحن لا زلنا نطالب بأن تعتذر فرنسا الرسمية عن فرنسا الاستعمارية. وأضاف عداؤنا ليس مع الشعب الفرنسي، بل مع الفكر الاستعماري وما نتج عنه من مجازر. وشدّد على أنه إذا أردنا أن نبني علاقات قوية مبنية على تقاسم المصالح ينبغي أن يعترف الذي ارتكب باسمه هذه الجرائم بهذه الجرائم، وهذا يساعد على تقوية العلاقات مع فرنسا. وكان الرئيس الجزائري رفض قبل شهر طي صفحة الحديث عن فترة الاستعمار الفرنسي مقابل علاقات ودية مع فرنسا، داعيا إياها إلى إنصاف بلاده من الجرائم التي ارتكبت بحق الجزائريين في تلك الحقبة. يشار إلى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رفض تقديم اعتذار رسمي إلى الجزائر حول فترة الاستعمار، وقال إن الأبناء لا يمكنهم الاعتذار عما فعله الآباء، داعيا الجزائر إلى تجاوز الحديث عن تلك الفترة نحو علاقات جديدة، وهو ما ترفضه الأخيرة وتطالب باعتراف رسمي بجرائم تلك الفترة تنتهي بتقديم تعويضات.