أصدرت جمعية التجديد الثقافيّة الاجتماعيّة التي يوجد مقرها بالبحرين بيانا حول العدوان الصهيوني الذي طال قافلة الحرية صباح أمس الإثنين وجاء كما يلي : لم تترك آلة الغدر الصهيونية للشعوب والمنظمات الأهلية والحقوقية والدوليّة عذراً للسكوت على مسلسل جرائمها البشعة والأليمة وانتهاكاتها المتكررة والجليّة بحق المدنيين والأطفال والنساء منذ عقود من الزمن، وبالأمس امتدت يد غدرها لتنال من التحرك السلمي الإنساني لأسطول الحرية، الذي سعى جاهدًا لكسر الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة العزة والكرامة. لقد رأى هؤلاء الأحرار الأباة أنَّ كسر الحصار واجب إنساني وأخلاقي تفرضه عليهم كل القيم الإنسانية وأنَّه قد آن الأوان لتحكيم شرعة القانون الإنساني على قانون الغاب الذي يسود العالم، في حين وقفت ما يسمى بالشرعية الدولية مشاركة في الحصار أو متفرجة عليه لسنوات. إنَّ المجزرة التي تعرض له أسطول الحرية في المياه الدولية، لجريمة بشعة كبشاعة هذا الكيان الصهيوني الطفيلي، وكبشاعة تاريخه المظلم الأسود، وممارساته العنصريّة، ووقاحة كوقاحة التلفيق والتزوير الذي عمدت إليه لتغتصب حقوق الشعب الفلسطيني الأبي وتعبث بتاريخه الأصيل. إنَّنا إذ ندين هذه الجريمة البشعة، نطالب جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بموقف مشرف يعيد لهما هيبتهما ومكانتهما اللتين ديستا اليوم بأقدام الجنود الصهاينة وأهينت كرامتهما على أيدي الآلة العسكرية للجيش الصهيوني البربري. كما نطالب المنظمات الحقوقية في العالم بالعمل على مقاضاة قادة هذا الكيان الغاصب ليجعلوا من هذه المحاكمات سنة إنسانية تحتكم إليها الإنسانيّة كلما ظهرت الهمجية الحيوانية، كالتي شهدناها في الهجوم الصهيوني اليوم على الأحرار والبواسل في قافلة الحرية المجيدة. ونطالب المفكرين والكتاب والصحفيين الأحرار بالسعي الحثيث في ميادينهم الثقافية لشن معركة وجودية لا تنطلق من ألم الواقع فقط بل تمتد تاريخياً لتنسف المزاعم والأسس الفكرية التي قام عليها الكيان الصهيوني البغيض، وتنتصر للإنسان وقيم الحق والحرية تمهيداً للخلاص. وختاماً نرفع أحر آيات التعازي إلى أهالي الشهداء الأبرار، ونسأل الله أن يتقبلهم بقبوله الحسن، وأن يجزيهم أجر أحسن ما عملوا وما أسسوا، وأن يلهم أهاليهم الصبر، وعند الله نحتسبهم (إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ). سلامٌ على أرواح ودماء شهداء "قافلة الحرية" الإنسانية، وتحية إكبار لحركتهم الأسطورية الأبية، والعار والشنار للصهاينة المجرمين الغاصبين ولكل القوى المتخاذلة والناصرة لهذا الكيان الغاصب.