قدمت الثانوية الاعدادية الفاربي بطنجة في السنوات الأخيرة تجربة نموذجية يحتذى بها على مستوى المحافظة على البيئة حيث تحولت من منطقة قاحلة لا نبات فيها الى بساط أخضر يفتح الشهية ويحفز الجلوس تحت أشجاره التي عمت الساحة ، وهذا ما وقفت عليه شبكة طنجة الاخبارية. وأهم ما يميز هذه التجربة هو الانخراط الكلي والفعال لتلاميذ المؤسسة وبتأطير مباشر من أستاذ مادة علوم الحياة والأرض محمد استيتو وبدعم من جمعية آباء وأولياء التلاميذ وكذا الادارة التي وفرت كل الظروف لانجاح هذا الورش الفريد من نوعه على الصعيد الاقليمي والجهوي ان لم يكن الوطني. إلا أنه وللأسف الشديد وبفعل الاصلاحات الجارية بالمؤسسة على مستوى البناء والترميم، فقد أقدمت المقاولة المكلفة بالمشروع باقتلاع حوالي 20 شجرة بعد سنوات من الاهتمام والسقي ، غير عابئة باحتجاجات التلاميذ وأطر المؤسسة التي قدمت مقترحات عملية بهذا الخصوص. شبكة طنجة الاخبارية زارت المؤسسة والتقطت صور جديدة وتوصلت بصور قديمة لتقدمها للقارئ الكريم ليجري مقارنة بين ما كانت عليه ساحة المؤسسة -صحراء قاحلة- وبين حالها اليوم الذي أصبح يسر الناظرين.