زار تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهه الديمقراطيه لتحرير فلسطين قرية اللبن الشرقيه واجتمع مع مجلسها القروي واطلع على آثار الجريمة التي ارتكبها المستوطنون , والتي استهدفت المسجد وأتت بنيرانها على محتوياته من مصاحف وكتب دينيه وأثاث وألحقت به دمارا واسعا في ساعات الفجر وتحت جنح الظلام , كما هي عادة عصابات النهب والسلب والإجرام . وأضاف أن هذه الجريمة النكراء , التي ترتكبها عصابات المستوطنين وزعران التلال في مثلث مستوطنات جنوب مدينة نابلس تضاف الى سلسلة من الجرائم التي تستهدف المساجد وأماكن العبادة, كما حصل في بلدة حوارة وفي قرية ياسوف , الأمر الذي يؤشر على عمل منظم يقوم به المستوطنون في هذه المنطقه بتخطيط يستهدف إثارة موجة من الصراع وردود الأفعال على أسس دينيه يمكن أن تفجر الوضع ليس في هذه المنطقه المستهدفة بالإستيطان وحسب , بل وفي عموم المناطق الفلسطينيهالمحتلة بعدوان 1967 وأن تمتد لتغطي مساحة فلسطين بأسرها . وأكد أن هذه الجرائم المنظمة , التي ينفذها المستوطنون تتواصل في ظل حماية سلطات وقوات الإحتلال , التي لا تتحرك عندما تستهدف أماكن عبادة المسلمين أو المسيحيين من أبناء الشعب الفلسطيني بينما هي تقييم الدنيا ولا تقعدها إذا مست مشاعر المستوطنين وتستنفر قواتها في حملات اعتقال استفزازيه للمواطنين الفلسطينين , وهو ما يؤكد أن هذه الأعمال الإجرامية تجد لدى المستويات السياسيه والعسكريه والأمنيه الإسرائيليه تشجيعا ضمنيا يساعد على استمرارها وكأنها جزء من أجنده سياسيه . وفي ختام لقائه مع المجلس القروي لقرية اللبن الشرقيه توجه تيسير خالد بالسؤال الى الإدارة الأمريكيه إذا ما كانت ترى في هذه الجرائم أعمالا استفزازيه تتطلب تدخلا يتجاوز الوعود اللفظية وذلك بالضغط على حكومة اسرائيل وتحميلها المسؤولية الكامله عن هذه الجرائم ودعوتها الى فتح ملف اعتداءات المستوطنين وزعران التلال على المساجد وأماكن العباده ووضع حد لها , حتى لا تتحول الى عنصر تفجير خطير يغلق ملف العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على دائرة أمنيه دمويه على خلفية أجندة سياسيه ترعاها هذه الحكومة .