أكد تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهه الديمقراطيه لتحرير فلسطين أن الجبهه الديمقراطيه تعارض بشده البدء بمحادثات التقارب قبل تعهد والتزام حكومة بنيامين نتنياهو بوقف جميع الأنشطه الإستيطانيه في جميع مناطق الضفه الغربيه بما فيها مدينة ومحافظة القدس العربيه . وأضاف أن البدء بمثل هذه المحادثات قبل تعهد والتزام حكومة اسرائيل بذلك ليس فقط مضيعه للوقت ، بل هو رضوخ للإبتزاز الإسرائيلي وجواز مرور لمناورات ومحاولات اسرائيل التهرب من التزاماتها الدوليه بما فيها تلك التي تنص عليها خارطة الطريق الدوليه وفي المقدمه منها وقف جميع الأنشطه الإستيطانيه وتفكيك جميع البؤر الإستيطانيه ، التي أقامتها اسرائيل في الضفه الغربيه بعد آذار عام 2001 ، وقبل تعهدها والتزامها بكبح جماح الممارسات الإرهابيه للمستوطنين وزعران التلال في مدينة القدس بشكل خاص وفي الريف الفلسطيني بشكل عام ، تلك الممارسات التي يقوم بها هؤلاء المستوطنون بشكل يومي في ظل الحماية الكامله لسلطات وقوات الإحتلال . ودعا تيسير خالد الإداره الأمريكيه ، اذا هي كانت حريصه فعلا على اطلاق محادثات تقارب تجسر الهوة الواسعة بين الجانبين الففلسطيني والاسرائيلي وتفضي الى مفاوضات مباشره جادة ومسؤولة ، أن تركز جهدها على توفير متطلبات نجاح محادثات التقارب والضغط على حكومة اسرائيل لوقف جميع اشكال النشاطات الإستيطانيه باعتبارها مخالفة صريحة للقانون الدولي ، وتندرج وفقا للقانون الإنساني الدولي ونظام روما لمحكمة الجنايات الدوليه في اطار جرائم الحرب ، بدلا من تقديم الوعود للجانب الفلسطيني بأنها سوف تتخذ اجراءات وتدابير سياسيه وتنظر في علاقاتها مع الطرف الذي يقوم بأعمال استفزازيه ‘ لأن دولة اسرائيل ، كما هي عادتها لن تعدم وسيله للتغطيه على أعمالها الإستفزازيه بمناورات سياسيه تغرق محادثات التقارب بتفاصيل تجعل منها مفاوضات ماراثونيه عقيمه وعديمة الجدوى ومضيعه للوقت .