وجهت منظمة التحرير الفلسطينية الثلاثاء انتقادا للمواقف العربية والاسلامية تجاه الانتهاكات الاسرائيلية خلال الفترة الماضية للمقدسات والتي وصلت حد اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الاقصى المبارك الاحد والسماح لنشطاء الجماعات الاستيطانية بالتجول داخل ساحاته. وقالت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان صحافي اصدرته الثلاثاء ان 'بيانات الشجب والاستنكار العربية والاسلامية لم تعد كافية، فخطورة الوضع تتطلب تحركا عربيا واسلاميا سريعا لعقد قمة عربية طارئة، وقمة اسلامية سريعة، تفرض على المجتمع الدولي موقفا ملزما لاسرائيل التي تتحدى الارادة الدولية، بقرارات واجراءات الضم الاخيرة للمقدسات والاماكن التراثية الفلسطينية'. وطالبت المنظمة المجتمع الدولي باتخاذ موقف جاد وعاجل، تجاه الممارسات الاسرائيلية في القدسالمحتلة، والتي كان آخرها الاعتداء على المسجد الاقصى ومنع المصلين من الصلاة فيه. ودعت منظمة التحرير المجتمع الدولي وعلى رأسه اوروبا والولايات المتحدةالامريكية وروسيا والصين والاممالمتحدة وكافة منظمات حقوق الانسان، للتدخل، مشيرة الى ان انتهاكات الاحتلال والجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، تدلل على خطورة ما آلت اليه الاوضاع في القدسالمحتلة، ما يتطلب تدخلا دوليا عاجلا من الاممالمتحدة ومجلس الامن واتخاذ قرارات رادعة عقابية تُلزم اسرائيل، قوة الاحتلال، بوقف اجراءاتها في القدسالمحتلة. واشارت منظمة التحرير الى قرار الحكومة الاسرائيلية ضم الحرم الابراهيمي بالخليل ومسجد بلال بن رباح ببيت لحم الى قائمة الاماكن التراثية اليهودية، وقالت انه 'يقع على عاتق اوروبا وامريكا ومنظمات حقوق الانسان فيها التي تتغنى بحرية الفرد والحريات الدينية مسؤولية كبيرة في التصدي لهذه الاجراءات المنافية لكافة القوانين والشرائع الدولية والدينية، وهذا الامر لا يتأتى الا عبر تحرك عربي اسلامي فاعل'.