التقويم الأمازيغي هو التقويم الذي اعتمده الأمازيغ منذ أقدم العصور وهو مبني على النظام الشمسي. ويعتبر رأس السنة الفلاحية هو رأس السنة الأمازيغية. التقويم الأمازيغي تقويم غير معروف على نطاق واسع والأبحاث العلمية حول هذا التقويم قليلة سواء ما يتعلق بالمصادر القديمة أو الحديثة. ويعتبر يناير أو ينير (تعني الشهر الأول في اللغة الأمازيغية) أول الشهور في التقويم الأمازيغي. ولايزال الأمازيغ يحتفلون برأس السنة الأمازيغية بل أن رأس عاشوراء وما يرافقه من طقوس كأشعال النار واللعب بالماء ليس ألا مظهرا من الثقافة الأمازيغية ولكن في قالب مؤسلم. ويعتقد الأمازيغ أن السنة الأمازيغية مبنية على واقعة هزم الأمازيغ للمصريين القدامى واعتلاء زعيمهم شيشنق للعرش الفرعوني وحسب الأسطورة فأن تلك المعركة وجدت مكانها في تلمسانالمدينة الجزائرية الحالية, غير أن معظم الباحثين يرجح أن شيشنق تمكن من الوصول إلى الكرسي الفرعوني بشكل سلمي في ظروف مضطربة في مصر القديمة حيث سعى الفراعنة القدماء ألى الأستعانة به ضد الأضطرابات بعد الفوضى التي عمت مصر القديمة جراء تنامي سلطة العرافين الطيبيين. هكذا سيظل حكم الفراعنة الأمازيغ في بلاد مصر متوارثا بين الأسر الأمازيغية حوالي715 ق م شملت المرحلة الثانية من هذا الإعتلاء حسب الدراسات التاريخية ثلاث سلالات أمازيغية وآخر فرعون أمازيغي سيقلد مناصب الحكم ويسود مصر هو تافناخت من الأسرة الأربع والعشرين -24- فانطلاقا من هذا الحدث التاريخي البارز والهام شاء الامازيغ أن يجعلوا من اعتلاء الملك الأمازيغي عرش فرعون تقويما سنويا يؤرخ لتاريخهم انطلاقا من الحدث البطولي الذي برهن وبالمطلق على أن الأمازيغ أهل الوعي والسياسة والتنظيم المحكم وغير راكنين للإستهلاك فقط بل مولوعين بالإبداع والتجديد في الحياة وهو اليوم الذي يصادف 13 يناير من السنة الميلادية والذي يصطلح عليه :أسكاس أمينو أي السنة الجديدة أو بيناير أوحكوزة وبأس إمغران ...إلى غير من التسميات التي تاخذ هوية جغرافية حسب تعدد المناطق ويحضى هذا اليوم كما هو متعارف عليه بالتقدير والإهتمام البالغ في الاوساط القروية والبوادي الأمازيغية بحيث تتعطل الأشغال والمهام ويعد يوم عطلة عند العامة . وانه شيئ مقدس يكن له كامل الإحترام ولكونه يصادف ايام الحرث والزراعة وباقي الإنشغالات الفلاحية اعتبر بمثابة يوم الارض التي شكلت وجدان الأمازيغي عبر العصور. وكان هذا التقويم هو السائد في جل أصقاع تامزغا وبه كان يحتفل على مدى كل سنة إلا أن الإستعمار المكثف والمتعدد الذي عرفته المنطقة جعلته ينتفي بقوة خصوصا مع دخول روما التي حاربت كل اشكال الثقافة السائدة. بحيث أحرقت المكتبات ونفت الكتاب والمبدعين ....وجعلت الكنيسة الرومانية التقويم المسيحي شيي اجباري على المستعمرات من أجل التخلص وبسرعة من التقاليد الامازيغية المتوارثة التي تشكل الوجدان الفلسفي لهذا الشعب بتكريس الإستلاب الثقافي لأن كبرياء الأمازيغ شكل لها عقدة عبر مختلف المحطات ... وللإشارة فإن الشهور والتقويم السنوي الأمازيغي هو الذي كان سائدا من قبل في مجموع بلاد المسيح وأن زوج كيلو باترا julio scezar هو الذي نقل هذا ونشره في أوروبا وبعملية حسابية دقيقية 2007- الميلا دية ناقص السنة الأمازيغية 2957 =950سنة وهو بالضبط التاريخ الذي حكم فيه –شيشونق- عرش مصر كما سلف الحديث آنفا أو هو الفرق أيظا بين التقويم الأمازيغي والمسيحي وكما يؤكد ( إيدمون دوتي ) الباحث الفرنسي فإن التقويم الامازيغي إلى عهد قريب كان هو السائد في اليونان ولتأكيد القول فإن كلمة -يناير- كلمة أمازيغية مركبة منyenتعني واحد وyor يعني الشهر اي الشهر الأول في السنةالجديدة ولا تجد لمعنى الكلمة أي مدلول في اي قاموس ماعدا قاموسها الاصلي الاامزيغي فليس من المبالغة القول أن الثقافة الأمازيغية أغنت الثقافة البشرية بشكل عام. وكيفما كانت الطريقة التي تمكن بها شيشنق من الحكم على مصر فإن التقويم الأمازيغي قديم قدم الأمازيغ أنفسهم بل أنه قد يكون أقدم من التقويم الفرعوني الذي قد يعود إلى خمسة آلاف سنة قبل الميلاد. [email protected]