ترسيخا للهوية الأمازيغية التي تعتبرها مرجعية ثقافية وسعيا وراء تثبيت مقومات الثقافة الأمازيغية لدى الشباب ،إحتفلت جمعية أفولاي للثقافة والتنمية بأركمان بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2960 يوم الأحد 17 يناير الجاري بالقاعة المتعددة الأنشطة داخل الثانوية التأهيلية مقدم بزيان بتعاونية الفتح ،ويعتبر هذا الحدث التاريخي الهام مناسبة لربط أواصر التعاون و التضامن واللقاء بين مختلف مكونات الأمازيغ ،وواجب النضال والتضحية من أجل الحفاظ على الهوية الأمازيغية وكانت هذه المبادرة الأولى من نوعها بأركمان من هذا الحجم ،فقررت الجهة المنظمة لهذا الحفل إعتماد طقوس متوغلة في كيان الأمازيغ، وترسيخا للذاكرة الجماعية ،فكان لها ما أرادته وقد تميز برنامج الإحتفال هذا بالتنوع والذي تكلف بتقديمة كل من بولعيش حسن و المتألقة ثزيري ليبأ الحفل بمسرحية من أداء ثلة من الأطفال المنخرطيين ضمن الجمعية صاحبة الأمسية ،وينطلق الحفل بالأغاني الأمازيغية الملتزمة وأخرى تضامنية وبمشاركة مجموعة من الفرق الموسيقية منها مجموعة تاكراولا من تينخير و إينار من بني الطيب ووصلات من أداء الفنان حسن تيبرنيت " حسن أوريو " ، النوري ،سفيان البراقي و رشيد الغرناطي و مجموعة ثاغراست من الحسيمة ،هذا بالإضافة إلى مشاركة أبرز شعراء الأمازيغية وعلى رأسهم الأستاذ خالد هرفوف والذي كرم بهذه المناسبة على حضوره و مجموعته الشعرية التي لقت إستحسانا و تجاوبا من لدن الحضور ،كذلك مشاركة من الشاعر رشيد الغرناطي ووديع سعد ،وطعم الحفل بفقرات هزلية تمثلة في إسكيتشات و نوادر أمازيغية من أداء مجموعة من المتعاطفين مع الجمعية جدير ذكره أن السنة الأمازيغية أو التقويم الأمازيغي الذي أعتمده الأمازيغ منذ أقدم العصور وهو مبني على النظام الشمسي ويعتبر رأس السنة الفيلاحية هو رأس السنة الأمازيغية أي 13 يناير ميلادية وهو أول ينير ويحكى أن خلال حكم الأسر الفرعونية الحادية والعشرون مصر ظهر الزعيم الامازيغي "شيشينق" ووطد مركزه العسكري و الديني خلال حكمهم ،وأدرك منذ البداية أنه ليحكم هذه البلاد عليه أن يكسب ود الشعب المصري ،فحرص على الحفاظ على موروثه الديني ومعتقداته التي كان يعتز بها ،فعتلى هذا الأمازيغ الحكم سليما ،وبرغبة الشعب المصري نفسه سنة 950قبل الميلاد ،وهو سبب إحتفال الأمازيغ برأس السنة الأمازيغية