في حي السواني شوهد مجموعة من من الشباب في حالة الهيجان مدججين بالسيوف وشقاقير وآلات مختلفة الأشكال، شباب مندفعين نحو شارع أطلس كأنهم يهبون لتحرير أرض مغتصبة أو لدحر عدو غاصب. نساء وأطفال في حالة رعب يركضون خوفا من بطش هؤلاء السفلة، المحلات أصحابها بسرعة البرق يغلقون الأبواب خوفا من إتلاف أمتعتهم،فجأة يظهر شاب طويل القامة مفتول العضلات حاملا سلاحا أبيض، أقبل بسرعة نحو تلك الحيونات الهائجة، صراخ وعويل وألفاظ نابية تعلو المكان، والكل ينتظر ويترقب انتهاء هذه الحرب الهمجية إن صح التعبير. مصالح الأمن في سبات عميق، الكل يتصل برقم 19 ولا من مجيب، الكل تسأل أين هو "المخزن"؟ هذه ليست قصة تروى أو حكاية تحكى، هذا ما حدث بالضبط مساء السبت 19 دجنبر2009 بحي السواني، فوضى عارمة وسيبة لا مثيل لها، تعكس مدى الانفلات الأمني الذي تعيشه أحياء مدينة طنجة، وهذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الأمر، ولن تكون الأخيرة مادام الأمن غائب عن الشارع العام. من هنا نعيد التساؤل مرة أخرى أين هو الأمن في مدينة طنجة ؟؟ سؤال نتركه لمن يهمهم الأمر للإجابة عنه على أرض الواقع.