صباح يوم الثلاثاء 30 يونيو في الساعة السابعة، اقتحمت دراجتان ناريتان حي الكريمات «بيست 1032» وعلى متنها 4 أفراد حاملين سيوفاً يهددون بها كل من واجهوه في ذلك الصباح. لم تكن الضحية سوى امرأتين موظفتين خرجتا من بيتهما كل واحدة متوجهة إلى مقر عملها، حيث انتزع هؤلاء الأربعة محفظة كل واحدة، وبطريقة وحشية، سلبوا من كل منهما الهاتف النقال وما بحوزتهما، وحاولوا إيذاءهما غير مبالين بصراخهما واستعطافهما.. ولم تكتف هذه العصابة بما حصلت عليه في هذه الصبحية، بل ما أن وقعت عيونهما على شاب آخر خرج من باب منزله لنفس الغرض، حتى أسرعوا نحوه شاهرين سيوفهم . لم يجد هذا الشاب بداً من الفرار والعودة الى المنزل، خوفاً من بعض الضربات الطائشة من أحد السيوف . ولم ينته اعتداء هذه العصابة، بل حاولت الهجوم على حمام تركي بتجزئة ميرامار بكاليفورنيا لكنهم غيروا وجهتهم بعد أن تيقنوا من وجود الحرس الخصوصي بمدخل هذا الحمام! هذا الحدث المروع تسبب في حالة من الفزع والخوف والقلق لسكان هذا الحي، حيث انتشر الخبر بطريقة غريبة ، وأكد أحد السكان للجريدة أن حي الكريمات وتجزئة ميرامار وباقي التجزئات المجاورة أصبحت مرتعاً لمثل هذه السلوكات، حيث انتشرت بشكل لافت ظواهر خطيرة كالسرقة والنهب واعتراض سبيل النساء والشباب تحت تهديد السلاح الأبيض، في غياب شبه تام لرجال الأمن! وفي نفس السياق، فقد سبق لمجموعة من السكان بحي الكريمات أن طالبوا بإحداث مخفر للشرطة بالمنطقة، لأنه منذ نقل الدائرة الأمنية من حيهم إلى شارع فاس، انتشرت هذه الخروقات وسادت الفوضى المصحوبة بأخطار متعددة.