اتهم المغرب الجمعة جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر باستخدام الناشطة الصحراوية امينة حيدر المضربة عن الطعام في اسبانيا وذلك للحؤول دون استئناف المفاوضات حول مستقبل الصحراء الغربية المتوقفة حاليا. وقال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري للصحافيين اثر محادثات اجراها مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الاضراب عن الطعام الذي تنفذه امينة حيدر ليس حالة انسانية ولكنه "قرار سياسي اتخذ في مكان اخر لتحاشي المفاوضات". وتنفذ امينة حيدر (42 عاما) اضرابا عن الطعام منذ 16 تشرين الثاني/نوفمبر في لانساروتي (اسبانيا) حتى تتمكن من العودة الى العيون في الصحراء الغربية، الامر الذي تعارضه الرباط. وقد ابعدت السلطات المغربية في 14 تشرين الثاني/نوفمبر من الصحراء الغربية امينة حيدر التي تتهمها بسحب جواز سفرها المغربي. واضاف الفهري "لا يمكن ان نتجاوب مع ابتزاز" معتبرا انه تم تنظيم الاضراب عن الطعام الذي تنفذه امينة حيد وكذلك حالة سبعة ناشطين صحراويين في مجال حقوق الانسان اعتقلوا في تشرين الاول/اكتوبر لدى نزولهم من الطائرة في مدينة الدارالبيضاء، من اجل ضرب عملية استئناف المفاوضات حول مستقبل الصحراء الغربية. واشار الى ان "المغرب يأسف لتأجيل الجولة الثانية غير الرسمية من المفاوضات بسبب بعض المناورات التي تقوم بها الجزائر والبوليساريو اللتان ترفضان الذهاب نحو حل سياسي وهما تفضلان الوضع الراهن القائم". وتعتبر المملكة المغربية ان الصحراء الغربية التي كانت مستعمرة اسبانية، جزء من اراضيها. وتقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها فيما تطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر باجراء استفتاء شعبي حول تقرير مصيرها. وجرت اربع جولات من المفاوضات المباشرة برعاية الاممالمتحدة في مانهاسيت بالقرب من نيويورك ولكنها لم تسفر عن اي تقارب في المواقف. وجرت محاولة غير رسمية لكسر جمود هذه المفاوضات في اب/اغسطس الماضي في فيينا ولكنها فشلت ايضا. من جهتها اعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لنظيرها المغربي الطيب الفاسي الفهري عن "قلقها" حيال مصير الناشطة الصحراوية امينة حيدر المضربة عن الطعام في اسبانيا، حسب ما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية. وقال المتحدث ايان كيلي ان كلينتون تطرقت خلال اتصال هاتفي عن "قلقنا حيال صحة السيدة حيدر واملنا ان تجري محاولة لحل هذا الوضع في اقرب وقت ممكن".وردا على سؤال حول وساطة اميركية محتملة، اعتبر كيلي ان قضية حيدر هي "قبل كل شيء ثنائية بين المغرب واسبانيا".