استقبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يوم الجمعة بنيويورك، الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون والسيد محمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات. وقال الفاسي الفهري، في تصريح للصحافة عقب لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة, « ناقشنا موضوعات مختلفة، خاصة الوضع في المغرب العربي وتطورات قضية الصحراء ». وجدد الفاسي الفهري « انخراط المغرب الكامل من أجل التوصل إلى حل سياسي، على أساس قرارات مجلس الأمن، يدعو إلى مفاوضات جوهرية ومقاربة واقعية ». وأضاف أن هذا اللقاء «يندرج في إطار الحوار المنتظم بين المغرب والأمم المتحدة, خاصة حول مسلسل المفاوضات الجارية حول الصحراء المغربية »، مذكرا بأن الأمين العام«له بطبيعة الحال صلاحية تشجيع وتنظيم هذه المفاوضات». وفي هذا السياق، أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون عن أسفه لتأجيل الجولة الثانية من المفاوضات غير الرسمية بسبب « مواقف والمناورات التي تقوم بها الجزائر والبوليساريو »، مشيرا إلى أن هذه « الأطراف ترفض التوصل إلى هذا الحل السياسي وتفضل وضعية الطريق المسدود» التي تسود منطقة المغرب العربي. وخلص إلى القول « أريد أن أقول هنا, وبشكل واضح، أن الخيار هو بين حل، في إطار اتفاق حقيقي يكون قائما على الشرعية والمعايير الدوليتين والذي سيمنح الفرصة للمغرب العربي لتحقيق اندماجه، وبين الحفاظ على الوضع الحالي مع جميع الأبواب المقفلة ». إلى ذلك، اعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لنظيرها المغربي الطيب الفاسي الفهري عن «قلقها» حيال مصير الناشطة الصحراوية امينة حيدر المضربة عن الطعام في اسبانيا، ما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية. وقال المتحدث ايان كيلي ان كلينتون تطرقت خلال اتصال هاتفي عن «قلقنا حيال صحة السيدة حيدر واملنا ان تجري محاولة لحل هذا الوضع في اقرب وقت ممكن». وردا على سؤال حول وساطة اميركية محتملة. اعتبر كيلي ان قضية حيدر هي «قبل كل شيءثنائية بين المغرب واسبانيا». ومن المنتظر ان يصل وزير الخارجية الاسباني ميغل انخيل موراتينوس الاثنين الى واشنطن. واتصل بان يوم الخميس هاتفيا بوزير الخارجية الاسباني ميجيل انخيل موراتينوس واقترح ما وصفه مارتن نيسيركي المتحدث باسم الاممالمتحدة ب«خطوات ممكنة لحل الموقف» وامتنع نيسيريكي عن الادلاء بتفصيلات. وصرح مسؤولو الاممالمتحدة بان الامين العام للامم المتحدة اعرب عن قلقه العميق لوزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري بشأن صحة حيدر. وبعد الاجتماع مع بان لم يدل الفهري بتفصيلات اخرى عن محادثاتهما ولكنه قال للصحفيين انه تقرر مواصلة الاتصالات وان يقوم كل طرف بتقييم ما سمعه من الطرف الاخر. واتهم الفهري حيدر بالابتزاز وقال ان الاضراب عن الطعام يهدف الى صرف الانتباه عما وصفه برفض جبهة البوليساريو المشاركة في محادثات اخرى بشأن الصحراء الغربية. وقال انه ليس موقفا انسانيا انه قرار سياسي لتجنب المفاوضات. واضاف ان كل الاحزاب السياسية المغربية اتفقت على عدم امكان الرد على الابتزاز. وقال الفهري ان المغرب لديه قواعد لدخول اراضيه وعلى الناس الالتزام بهذه القواعد. وقال ايان كيلي المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان الاضراب بدأ« قبل عدة اسابيع ومن ثم فانني اعتقد ان هذا اول اعراب عن قلقنا . «ولكن اعتقد اننا نريد ايضا ان نتمكن من حل هذا الوضع الذي هي فيه». ولكنه قال انه لايعتقد ان الولاياتالمتحدة ستلعب اي دور وساطة.