اتهم المغرب، الجزائر وجبهة البوليساريو، بإعاقة المفاوضات حول مستقبل الصحراء الغربية، وذلك في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال وزير الخارجية المغربي الطيب فاسي الفهري في الرسالة إن الجزائر والبوليساريو، يواصلان الاستراتيجية التي ينهجانها في العرقلة ووضع الشروط وتحريف مسلسل المفاوضات عن مساره. واتهم المغرب، الجزائر أيضا بالقيام بالدعاية والحملات الممنهجة حول قضية حقوق الإنسان على أساس حالات معزولة في إشارة إلى الإضراب عن الطعام الذي أعلنته الناشطة الصحراوية امينتو حيدر العام الماضي. ويسعى الموفد الخاص للأمم المتحدة كريستوفر روس إلى تنظيم اجتماع غير رسمي خامس بين المغرب والبوليساريو، بحضور مراقبين جزائريين وموريتانيين. وتعهد المغرب منح المنطقة حكما ذاتيا واسعا مستبعدا الاستقلال، وتريد البوليساريو إجراء استفتاء حول تحديد المصير يكون الاستقلال أحد خياراته، وتقول الرباط إن خطة منح حكم ذاتي للصحراء الغربية تلقى دعما من فرنسا والولايات المتحدة وأسبانيا. وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد أكد في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للمسيرة الخضراء، آن الأوان لتضاعف كل السلطات العامة الحرص للتصدي بقوة القانون، لأي مس بسيادة الأمة ولتحافظ بالحزم المطلوب على الأمن والاستقرار والنظام العام الذي يعتبر الضمان الفعلي لممارسة الحريات. ودعا الملك محمد السادس المغاربة إلى إحباط المؤامرات التي تحاك ضد مغربية صحرائنا، مضيفاً إن الاتصال بالعدو يرقى إلى مستوى الخيانة العظمى، مشيرا بذلك إلى مجموعة من سبعة صحراويين وصفتهم الصحافة المغربية بأنهم "انفصاليو الداخل" قاموا في الفترة الأخيرة بزيارة إلى تيندوف للقاء مسؤولين في جبهة "البوليساريو". وأوضح العاهل المغربي أنه لم يعد ثمة مكان للغموض والازدواجية: إما أن المواطن مغربي وإما ليس مغربيا لقد انتهى زمن اللعبة المزدوجة والتهرب، حان زمن الوضوح وتحمل المسؤولية، فإما نحن وطنيون وإما خونة، لا حل وسطا بين الوطنية والخيانة.