عرضت سينما الريف عشية امس فيلما عن المناضل الوطني المرحوم بن بركة، وضم هذا الفيلم خلال مدة عرضه التي دامت 84دقيقة ، لأول مرة شهادات وارشيفات تحكي المسار المتميز لطفل من مدينة شعبية ، ذاك الذي أصبح أحد زعماء حركة الاستقلال الوطني بالمغرب ، وأحد الأعلام الكبار المؤسسين للحركة السياسية والحزبية واليسار المغربي ، وأحد الزعماء المرموقين لحركة دول العالم الثالث خلال الستينات ، قبل أن يتحول صراعه مع سلطة الحكم بالمغرب آنذاك وخلال سنوات الرصاص، إلى قصة قتل غامضة ، لازالت تسيل مداد عدد من الأقلام ، ومحور عدد من الشهادات المتناقضة ، وأساسا لمذكرة اعتقال دولية في حق عدد من المسؤولين المغاربة . وقد انبرت المخرجة السينمائية سيمون بيتون لتقديم الفيلم ، بينما تعقبه مناقشة ترصد تاريخ المناضل المغربي ، ومختلف الجوانب النقدية السينمائية للفيلم . دورة المهرجان لهاته السنة اتخذت لها شعارا : طنجة تبدع . وأخذت لها إسما بوزن المخرجة سيمون بيتون ، هاته المخرجة التي حضرت تقديم فيلم متميز عن المناضلة راشيل كوري التي اغتالها الجنود الصهاينة بدهسهم لها بجرافتهم حينما كانت تدافع عن حقوق الفلسطينيين وتشبثهم بعدم هدم منازلهم . دورة هاته السنة والتي استفادت من دعم إسباني متميز على مستوى الحضور والدعم المالي ، تعد بحق دورة متميزة انفتحت على عدد من المشاريع السينمائية المناضلة، قوامها كل الأفلام التي عرضت على امتداد ثلاثة أيام إلى اليوم ، ابتداء من قضية راشيل الدرامية الحقيقية ، فيلم محادثة الشمال جنوب داني / سانبار ، وكذلك فيلم "جدار " الذي يرصد الصراع الفلسطيني "الإسرائيلي" . وانتهاء بفيلم وثائقي عن المهدي بنبركة .