أنهى المخرج المغربي رشيد قاسمي تصوير أربعة حلقات من برنامج « أرشيفهم وتاريخنا » الذي يبث على شاشة الجزيرة الإخبارية ومن المنتظر أن يسافر في الأيام القليلة المقبلة إلى دبي للقيام بعملية المونطاج . وتدور الحلقات الأربعة التي تحمل عنوان « حلم الوحدة المغاربية » حول محاولات ومشاريع الوحدة بين دول المغرب العربي ابتداء من فترة الخمسينيات وقد قام طاقم البرنامج في إطار إعداد العمل بزيارة لكل الدول المغاربية التي تم التصوير بها ( المغرب ، الجزائر ، تونس ، ليبيا وموريطانيا ) بالإضافة إلى فرنسا وإسبانيا وقد تم في إنجاز الحلقات الأربع التي تبلغ مدة كل واحدة منها47 دقيقة بالاعتماد على الأرشيف المتوفر لدى المعهد الوطني للسمعي البصري بفرنسا (INA) و الأرشيف الموجود لدى العديد من الشركات البريطانية المتخصصة في الميدان وكذا أرشيف المعهد الوطني للأرشيف بمدريد .كما تم الاعتماد على الصحافة الفرنسية مثل لوموند ولوفيغارو وغيرهما خلال الخمسينيات والستينيات والسبعينيات ناهيك عن أرشيف ووثائق الخارجية الفرنسية المتعلقة بهذا الموضوع والتي تم رفع السرية عنها وهي التي سوف تشكل إضاءة مهمة لمحاولات ومشاريع الوحدة بين دول المغرب العربي وذلك من خلال كتابات ومراسلات السفراء والقناصلة المعتمدين في مختلف دول المنطقة المغاربية.ومن بين المحطات التاريخية المهمة في حلم الوحدة المغاربية التي سوف يسعى البرنامج لتسليط مزيد من الضوء عليها استنادا على أرشيف وزارة الخارجية الفرنسية هناك مؤتمر طنجة لسنة 1958 والذي جمع زعماء وقياديين من حزب الاستقلال المغربي وجبهة التحرير الجزائرية والحزب الدستوري الحر التونسي .تجدر الإشارة إلى أن البرنامج والحلقات الأربع منه عن حلم الوحدة المغاربية هي من إننتاج شركة هوت سبوت التي يتولى إدارتها العامة أسعد طه يذكر أنه قد سبق لرشيد قاسمي أن أخرج خمسة أشرطة لقناة الجزيرة الوثائقية عن طريق شركة هوت سبوت فيلمز وهي شريط عن السينما والسياجة بمدينة ورزازات يحمل عنوان « ورزازات انقلاب السينما وثروة السياحة» وفيلم عن فاطنة البيه المعتقلة السياسية السابقة وفيلم عن الأمهات العازبات في المغرب من زاوية وضعيتهن الإنسانية والإجتماعية من خلال تتبع حياة ثلاثة أمهات عازبات وفيلم عن الهجرة بعنوان « النزوح إلى الشمال » ويحكي عن ثلاثة أفارقة من الكونغو الديمقراطية والكاميرون ونيجيريا وصلوا إلى المغرب مشيا على الأقدام واستقروا في الرباط بدل تحقيق حلم الهجرة إلى أوروبا ، وفيلم عن إغلاق الحدود المغربية الجزائرية وآثاره الإنسانية والإقتصادية سواء من الجانب المغربي أو الجزائريكما قام بإخراج ستة أفلام أخرى لنفس القناة تناولت هذه المرة كلها مواضيع سينغالية سياسية واجتماعية وثقافية من استعادة لحياة ليبولد سيدار سانغورأول رئيس سينغالي إلى الحياة البدائية بإحدى القرى بهذا البلد.وقد حاول المخرج المغربي في الفيلم الوثائقي الأول استعادة حياة الشاعر والكاتب الكبير وأول رئيس لجمهورية السينغال ليبولد سيدار سانغور وذلك بتتبع مسار حياته الغني، وتقديم شهادات لمسؤولين سيينغالين أما الفيلم الثاني الذي يحمل إسم «غوري جزيرة العبيد» فيحكي قصة الرق والعبودية في هذه الجزيرة الشهيرة عالميا..ويتطرق الفيلم الثالث إلى موضوع الهجرة السرية انطلاقا من مدينة تياروي (thiaroye) في ضواحي العاصمة السينغالية في اتجاه جزر الكناري ، وهي المنطقة التي يطلق عليها ضاحية الموت في السينغال ،ويحكي الفيلم الوثائقي الرابع لرشيد قاسمي والذي يحمل عنوان « على ضفاف النهر » عن قرية أرام على ضفاف نهر السينغال في الحدود السينغالية الموريطانية، أما الفيلم الخامس والذي يحمل اسم « فنون مضيئة » فيتناول فن الرسم على الزجاج مع أبرز محترفي هذا الفن هذا فيما يسلط الفيلم السادس والأخير الضوء على رياضة المصارعة التقليدية في السيغال ولعبة الرهان على منافساتها والأجواء التي تدور فيها