عدد المصابين بأنفلونزا الخنازير بطنجة لحد الساعة 20 مصاب أغلبهم من منطقة بير شيفاء الفقيرة وجلهم من التلاميذ وموزعين على ثانوية الخوارزمي ومدرسة بئر الشيفا الإبتدائية وثانوية الحسن الثاني وإعدادية عبد الكريم الخطابي وبعض المدارس الحرة بطنجة . جائحة إنفلونزا الخنازير أحدث الكثير من القيل والقال وسط هذه الأحياء الموغلة في الفقر والتهميش و لكون هذه الأحياء سجلت اعلى نسب الإصابة في مدينة طنجة، التساءل الكبير الذي يطرحه هؤلاء المهمشين هو عن السبب الذي ادي إلى آنتشار العدوى بهذه السرعة المخيفة وخاصة أن أحياء بيرشيفاء معروفة بفقرها الشديد وآرتفاع نسبة الأمية والجهل فيها ؟ الجواب يبدوا بسيطا لمن فكر في مجالسة هؤلاء الناس فأغلبهم لا يعرف شيئا عن خطورة هذا الوباء بفعل تفشي الأمية والجهل اللهم تلك الإعلانات التى تدعوا لغسل وفرك الأصابيع بالماء والصابون بل حتى الملصقات جاء توزيعها بشكل متأخر (حتى لي عطا الله عطاه ) زد على هذا عدم آكتراث الناس بخطورة الداء وآنشغالهم بتدبير لقمة العيش الصعبة. بعض المدارس في طنجة خاصة الإبتدائية اصبح فيها الكثير من الأستاذة والمعلمين مصابون بوسواس الإنفلونزا هؤلاءبدل أن يحاولوا خلق جو من الهدوء وطمئنة الصغار المرعوبين يبادرون في حالة الإشتباه بإصابة طفل معين لمجرد أنه عطس أو أصيب بسيلان الأنف إلى عزله وآعتقاله في حجرة أعدت خصيصا لذلك إلى غاية حضور المصالح الطبية أو إرساله لمنزله في احسن الأحوال . بعض المدارس أيضا في بيرشيفاء طُلب من تلاميذهاالذين ينحدرون من اسر معوزة إلى إحضار الكمامات وشراءها من الصيدليات القريبة إذن هل كان على وزارة الصحة والتعليم آنتظار تفشي الداء لكي تأمر هؤلاء التلاميذ بشراء الكمامات؟ ثم هل تعجز الوزارتين معا عن توفير الكمامات بشكل مجاني وتزويد المدارس بآحتياطي منها تحسبا لآنتشار الداء؟ نشك في ذلك . الغريب في الامر أن الناس رغم ذلك فهي لا تعير آهتماما لآنتشار هذا الداء الفتاك رغم موجة الشائعات التى تتحدث عن تسجيل إصابة هنا وهناك فماذا سيخسر سكان بيرشيفاء أو حومة صدام مثلا حتى وإن اهلكتهم إنفلونزا الخنازير عن بكرة ابيهم؟ هل لديهم مصانع أو أملاك عقارية ؟إنهم بالكاد يكافحون ويجاهدون للبقاء على قيد الحياة والإستمرار بيولوجيا. الحقيقة ان المرض حين يجتمع مع الفقر فهو مصيبة عظمى قد تجعل الإنسان يتمنى الموت على ان يظل مرميا كالحيوان عند أبواب المستشفيات الحكومية المتسخة لذلك فسكان بيرشيفاء الفقيرة بطنجة يتمنون الموت على أن يصابوا باي مرض معد. حكاية الفقر في في هذه المنطقة المنسية مؤلمة للغاية هناك أسر تعوض الخبز بالنخالة لإطعام أبناءها امام غلاء المعيشة والبطالة ،بعض السكان قال للمسائية العربية "أنه يعرف ان الفقراء هم الضحايا الأوائل لمرض االإنفلونزا ويضيف فكيف يسمنعون إصابة الناس مثلا في حافلة عمومية تقل ازيد من100 راكب اكيد انه لو عطس شخص واحد فسيصب الأخرين بالعدوى؟ هل تصدقون إني آندهشت وأنا اسمع حكاية شخص يحمد الله على هذا الوباء لأنه امام عجزه عن توفير مصاريف عياله كان يفكر في الإنتحار لكنه كان يخشى عقاب الله لكن مع الفيروس أختلف الأمر وأصبح بإمكانه الموت بسلام أترون انه امام الظلم الإجتماعي الناس لم تعد تفكر لا في الإنفلونزا ولا تهمها لا الكمامات ولا الأقنعة ولا اللقاحات لهذا بدأ بعض الناس يقتنون الكفن نعم الكفن فبرشيفاء تستعد لرحلة موت جماعية. المسألة مسألة وقت لا اقل ولا اكثر فأنفلونزا الخنازير بطنجة تستعد لإبادة الآلاف من البشر وربما الملايين من الفقراء فآستعدوا ايها الفقراء لمقابلة الله عزوجل وبشرى لكم بالموت وهو يدق أعتاب اكواخكم فإن لهم مصالح في السماء يريدون ان يوفدوكم سفراء وممثلين لهم في الدار الأخرى ، أما هم فهم يستعدون لتلقيح أجسامهم والتسلح بالكمامات والاقنعة ،لهم كل الحق فلديهم ما يخشون عليه من الضياع أما نحن المازليط ساكني النعال النتنة فنؤمن بقوله عز وجل [QURAN]قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا[/QURAN] فل يرحمنا الله [email protected]