اتخذت المصالح الطبية لوزارة الصحة ترتيباتها، حيث عملت على تجهيز مطارات المملكة بقاعات للإنعاش، إضافة إلى العناصر البشرية من أطقم طبية وأخرى مساعدة من أجل الشروع في عملية تلقيح الحجاج المغاربة المتوجهين للديار المقدسة أمس الأحد، وذلك بهدف الحيلولة دون نقل العدوى إليهم. من جهة أخرى، تأكد أول أمس السبت، بالدار البيضاء ثبوت حالة إصابة بكل من الثانوية الإعدادية مريم الفهرية والثانوية الإعدادية زينب النفزاوية بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، إذ انتقلت المصالح الطبية (لجنة اليقظة) إلى المؤسستين وقامت بفحص حوالي 40 تلميذا بالمؤسسة الأولى وحوالي 50 بالثانية، إضافة إلى الطاقم التربوي، وذلك بعد التأكد من إصابة تلميذتين، وتم اتخاذ قرار بتعليق الدراسة بالفصلين، لمدة محددة مع توزيع الأدوية على المصابين وذويهم. في نفس السياق، ارتفع عدد المصابين بفيروس أ«إتش1إن1» بنيابتي الحي الحسني وعين الشق بعد تأكد إصابة تلميذة بالثانوية التأهيلية ابن زيدون التي تقدمت والدتها بشهادة طبية للإدارة من طبيب خاص تفيد الإصابة. وللإشارة، فإن عدد تلاميذ ابن زيدون يصل إلى 3400 تلميذ ، تجاورها إعدادية الحسنى ب 1200 تلميذ ، و إعدادية مولاي عبدالرحمان ب 1100 تلميذ ، والمدرسة الابتدائية بشار بن برد 600 تلميذ ، أي ما يفوق 6000 تلميذ / تلميذة ، وما يناهز 300 إطار تربوي وإداري! كما ارتفع عدد المصابين بالمدرسة العليا للتكنولوجيا، إذ تم منع عدد من الطلبة من الالتحاق بالمؤسسة يوم الجمعة الفارط، ووصل عدد الإصابات إلى 5 بمؤسسة «أناييس» الكائنة بشارع غاندي، إضافة إلى ثبوت حالة إصابة بالداء بكل من مؤسسة «جورج واشنطن» بطريق أزمور وأخرى بالمدرسة الأمريكية بكاليفورنيا، في الوقت الذي ظهرت حالات جديدة بعدد من المؤسسات التعليمية بنيابة الحي المحمدي عين السبع ومنها مؤسسة للتكوين المهني وحالات أخرى بحي التشارك. وارتباطا بالمجهودات المبذولة من لدن المصالح الطبية لمواجهة انتشار الداء، حلت لجنة مركزية من وزارة الصحة تضم ممثلين عن مديرية الأوبئة ومديرية المستشفيات بالعاصمة الإقتصادية يوم الجمعة الأخير، وقامت بزيارة للمراكز الاستشفائية وبعض المراكز الصحية بكل من مولاي رشيد، الحي المحمدي ومستشفى مولاي يوسف للوقوف على المسارات التي تم اعتمادها لاستقبال المصابين بأنفلونزا الخنازير، والاستعدادات لمواجهة المرض. وكان الدكتور عمر المنزهي مدير مديرية الأوبئة قد قام بزيارة مماثلة لمستشفى الملازم محمد بوافي بداية الأسبوع الفارط لنفس الغاية.