الإنسان بطبعه كائن اجتماعي ,لا يستطيع العيش بدون الأهل والأصدقاء , ولكن لكل منهم ظروفه الخاصة في اختيار الجليس أو الصديق المناسب ,عبر السنين الماضية ومن خلال قراءة الكتب والقصص ,فهمنا أنه خير جليس في الوحدة كتاب ,بالطبع لعله الأفضل ولكن بعد تعدد الفكر والثقافات لابد وأن أسأل أيهما كتاب ؟ وما هو مضمونه ؟ وما هي الأفكار التي يحملها ؟ وهل معلوماته تواكب الحياة العصرية ؟ أم الكاتب ينسج قصصا ليبحر بالقاريء في فضاء خياله الواسع ؟ ,يمكن لان الفترة السابقة لم تشهد عصر التطور التكنولوجي الحديث والمعاصر ,وتعدد وسائل الاتصال الحديثة التي فرضت علينا واقعا لا بد وأن نتواصل معه ,قد لا يقتصر الجليس فقط على كتاب في هذا العصر ولربما صديق سهلت علينا وسائل الاتصال الحديثة عملية التواصل معه . بدائل الجليس تعددت مع المتغيرات التي طرأت على المجتمع من تطور علمي ,وثورة تكنولوجية هائلة, وتقدم كبير في شتى مناحي الحياة الاجتماعية ,فالبعض يختار التلفون المحمول بذاكرة متنوعة , وآخرين كمبيوتر مرتبط بانترنت ,وهؤلاء يبحثون عن صديق أو صديقة لعلهم يجدون فيه ما يعوضهم عما فقدوه في حياتهم الاجتماعية , ولعل الظروف المحيطة بنا كمجتمع فلسطيني يتميز بالطابع العشائري, ما زال يعيش في ظل الفروقات الاجتماعية والتمييز السائد بين المرأة والرجل أو الشاب والفتاة, وذلك ناتج عن المفاهيم الأساسية للتنشئة الخاطئة لكلا الجنسين ,(شبكة طنجة) تطرقت لهذه القضية النوعية وناقشتها من عدة جوانب ,عبر صفحات جريدتها ,ومع نخبة مختارة من عماد المجتمع ,وتساءلت عن مفهوم الجليس أو الصديق لديهم ؟ وعلى أي أسس يتم اختياره؟ وهل فعلا نستطيع أن نعتبره بديلا عن الأهل؟ العنف الأسري يدفع ثمنه الأبناء عاشت سناء حياتها في ظروف اجتماعية صعبة ,فهي الابنة الوحيدة من والدتها التي توفيت قبل أن تضيء شمعتها الرابعة اثر مرض عضال ,ولم يمضي على وفاة والدتها شهرين حتى تزوج والدها من امرأة أذاقتها مرارة الحياة خصوصا بعدما أنجبت الطفل الأول "أخ سناء من والدها" ,ولم تهتم بها كثيرا , بل لم تلتفت إليها أبدا حتى في مناسبات الأعياد ,فكانت تذهب إلى السوق لتشتري الملابس لأولادها وتتركها في البيت ,وعند عودة زوجة الأب تكتفي سناء بالنظر لما اشترته زوجة الأب لإخوتها ,وتحبس دموعها خوفا من البكاء أمامها ,لأن البكاء في نظر زوجة الأب ممنوع وعندما تطلب سناء اللعب أو مشاهدة قناة تلفزيونية أو تطلب مصروفها أسوة بمن حولها من الأطفال تعتبرها ارتكبت جريمة ,"كل ذلك كان على مرأى ومسمع الأب الذي كان يلاطفها ببعض الكلمات وبوعود لن يفي بها بعيدا عن مسمع زوجة الأب" على حد قولها ,فهي لم تجد الراحة ولا الاطمئنان أو تلبية احتياجاتها إلا في بيت جدها وجدتها التي كان لها بمثابة الأم والأب ,رأفة بحالة اليتم التي تعيشها إلى أن توفيا. استمر الوضع القائم على هذا الحال إلى أن بلغت أخطر المراحل في حياتها وعبر الاختلاط بزميلات الدراسة في المرحلة الثانوية تفتحت أعينها على أشياء حسية ومعنوية كانت تفتقدها في حياتها البيتية ,وتشعر بها من واقع الإحساس الطبيعي التي ينمو عند كل فتاة تعيش مرحلة المراهقة ,ومن خلال رحلة مدرسية تعرفت بشاب يعمل في مدينة ملاهي ,الذي بادرها بإعطائه رقم تلفونه الخاص ,وشجعتها على ذلك إحدى زميلاتها في الدراسة , برغم الخجل والخوف التي أحيطا بها في تلك اللحظة , لم تقتصر علاقتها بتلك الشاب على الصداقة فقط ولكنها وجدت فيه ما لم تجده في البيت , الأمر الذي زاد من تعلقها به في تلك الفترة وتكررت لقاءاتهما عدة مرات وفي أماكن مختلفة . مرت الأيام وسناء يزداد تعلقها به إلى درجة الجنون , فهو بالنسبة لها أمها التي لم تذكرها ,والأب الحنون الذي عوضها عن ما فقدته من عطف في طفولتها ,وحبيبها التي عانقت روحها سماء عينيه , لتحملها أطياف المحبة إلى عالم الخيال ,حتى كانت تلك اللحظة التي استسلمت فيها سناء لعواطفها التي سبقت عقلها لتقع بين أحضانه لتستفيق على نفسها وهي في رهبة من أمرها في لحظة حسمت مستقبلها بعد أن فقدت براءتها. الثقة يجب أن تبنى على أساس سليم علاقة الشاب بالفتاة تبنى عليها أساسات عدة ,سلبية وايجابية للمجتمع وان تفوقت الايجابيات بكثير لان العلاقة السليمة تعتبر جزء من الترابط الاجتماعي وتساهم في بناء اجتماعي حضاري قوي , يتحمل أفراده المسؤولية المترتبة على ذلك للارتقاء بمستوى اجتماعي أفضل يقود إلى تطوير عملية بناء المجتمعات على أسس ومفاهيم سليمة كتبادل الأدوار الوظيفية بين الرجل والمرأة أو الشاب والفتاة في المجتمع حسب الخبرة والكفاءة , بعيدا عن استغلال نقاط الضعف والقضاء على الآخر بحجة قضية النوع . مسألة اختيار الصديق تختلف من شخص لآخر كما أنها أيضا تختلف في الاعتقاد السائد بين الشاب والفتاة ,فالشاب غالبا ما يختار الصديقة بناءا على رغبة أو دافع جنسي وذلك يعود إلى تراكمات نفسية سلبية, على عكس الفتاة التي تبحث عن أشياء مفقودة تبحث عنها خارج البيت وتعتقد أنها موجودة بالشخص التي تقترن به بعلاقة هي في فكرها لا تتجاوز حدود الصداقة ,ولكن استسلام الفتاة لمشاعرها يوقعها أحيانا ضحية الثقة في الآخرين, على الرغم من ذلك لابد من أن يسود التفاهم كلا الجنسين لان المجتمع التنموي بحاجة إلى مفاهيم مبنية على الاحترام المتبادل للنوعين . الثقة المفرطة في الآخرين هي غالبا ما تكون محلاً للاختيار الخطأ حتى ولو كانت بدوافع القهر الاجتماعي فما حدث مع نبال يجعلنا نفكر بعقلنا قبل أن نقرر في من نثق ,لأن العلاقة المبنية على الثقة وحدها تكفي لأن تبني عليها آمال كبيرة ,بعد أن تردد عدة مرات تجرأت نبال وهاتفتني معلنة بأنها ترغب في الحديث هذه المرة دون خوف بل على قناعة مطلقة ومن اجل الحفاظ على نوعية العلاقة بين النوعين بعيدا عن الشبهات أو موقف قد يتكرر بين شاب وفتاة يقودهما إلى ظلمات المجتمع في ظل سيطرة العادات والتقاليد البالية . عادت نبال مع والديها إلى غزة في العام 96 ليلتحق والدها بعمله في الدوائر الحكومية للسلطة الوطنية الفلسطينية والتحقت هي بجامعة الأزهر بغزة كلية الآداب بعد أنهت مراحل تعليمها الأولى في رومانيا ,بغض النظر عن الاختلاف الشديد الذي طرأ على نمط حياتها من دولة لدولة إلا أنها حاولت أن تتكيف مع الوضع الراهن قدر المستطاع ,محاولة أن لا توازن بين حياتها الأولى في المجتمع الأوروبي وسط حرية مطلقة وحياتها الثانية في المجتمع العربي الفلسطيني بين تكبل القيود المجتمعية وسندان التحريم المنسوب إلى الدين ,والشرائع السماوية برئيه منه أصلا . وفي حديث خاص (بشبكة طنجة) تقول نبال :"منذ قدومنا إلى غزة ونحن نتعرض لانتقادات حادة في مختلف حياتنا العامة وقد حاولنا قدر الإمكان تجاوزها والتكييف مع الحياة العادية هون بغزة ,ومن كثرة الضغوطات الاجتماعية التي تعرضت لها أنا وأخواتي لجأت إلى ابن خالتي الذي كان يبدي تفهما معنا من اللحظة الأولى لقدومنا إلى غزة فانجذبت إليه ومع مرور الأيام بدأت بيننا علاقة حب تطورت إلى ثقة متبادلة ,والذي دفعني إلى هذه الثقة هو أنني اختبرته بعد أن ألقيت بنفسي في حضنه محاولة إغرائه للتأكد من طبيعة شعوره نحوي " ,ففوجئت بردة فعله الرجولية الذي خيمت عليها بثقة عمياء جعلتها لم ترى رجلا قبله ولا بعده . وأضافت "فما أن تم الارتباط رسميا بيني وبينه وتزوجنا حتى بدا يضيق ذرعا من تصرفاتي ومن لبسي وأصبح ينتقد كل تصرفاتي ,بل ودائما مزاجه عصبي وتصل الأمور أحيانا إلى حد الضرب المبرح ,والأمر الغريب أنه برغم الثقة التي كانت بيننا إلا أنه يشك في تصرفاتي حتى انه يمنعني من الخروج من البيت لوحدي ,وللأسف الشديد أخبرني في إحدى المرات أن تصرفاتي معه خلال فترة ما قبل الزواج والإفراط العاطفي التي منحته له كان سببا في كل المشاكل التي تعرضت لها . مطلوب دورا أكثر فعالية لمؤسسات المجتمع المدني تجاه قضايا العنف يشير الأستاذ نادر العبادلة أخصائي الخدمة الاجتماعية والتنمية المجتمعية من جامعة القدس المفتوحة إلى أن العلاقة المبنية على الأساس السليم هي دائما ما تكون الأفضل والفتاة العربية تتمتع بتربية خاصة من الأهل بغض النظر عن المجتمع التي تعيش فالتنشئة الأساسية في البيت تلعب الدور الأساسي في سلوك الفتاة بغض النظر عن بعض العادات التي تكتسبها من المجتمع المحيط من المؤكد أنها تساهم في رفع مستوى وعيها في الأمور الثقافية لذلك التفاهم الأسري وتبادل الثقة بين الزوجين خصوصا لو كانا شريكين في الاختيار يؤدي إلى حياة كريمة بعيدا عن العنف الأسري والتمييز السائد ويساهم في البناء الاجتماعي السليم للأسرة ,كما ينصح العبادلة بضرورة تمكين المرأة بدلا من استخدام القوة ضدها لأن التمكين يهدف إلى إيجاد الظروف التي تساعد الرجل والمرأة . العنف الأسري سلوك مرفوض من المجتمع ,غالباً ما يؤدي إلى دمار البنية الأساسية للمجتمعات ,بهذه الكلمات عبر الطالب في جامعة الأزهر كلية الآداب خدمة اجتماعية سعيد حوراني رافضا تماما الدور المقيد لمؤسسات المجتمع المدني تجاه أفراد المجتمع ويتهمهم بالقصور في كافة جوانب التوعية الاجتماعية للسلوك الثقافي السائد حول العديد من القضايا الاجتماعية التي أصبحت تنحدر باتجاه الظواهر الاجتماعية ,معللا انتقاده للمؤسسات بأن المجتمع الفلسطيني يمتلك نسبة متعلمين ومثقفين عالية جدا ,وعدد لا بأس به من الطلبة والطالبات الجامعيين ينقصهم برامج التوعية والتوجيه والارشارد ,ويضيف لقد أمضيت ثلاث سنوات دراسية في الجامعة ولم يتم توجيهنا للتدريب في مؤسسات اجتماعية وبرغم تخصصنا في الخدمة الاجتماعية أيضا لم تتقدم أي من المؤسسات لتدريبنا على المفاهيم الاجتماعية التنموية والحديثة التي نتعرف عليها فقط من خلال الوسائل الإعلامية وبطريق الصدفة عندما نبحث عن معلومة معينة عبر الانترنت. "المعاناة التي يواجهها أحمد في حياته مع زوجته وأولاده كانت نابعة من المشاكل الأسرية في البيئة التي عاش فيها فوالديه انفصلا وهو في سن الخامسة عشر بعد عدة مشاكل على حد قوله" بالإضافة إلى مشاكله مع زوجة الأب كل ذلك كان له الأثر الواضح الذي انعكس على حياته الزوجية وأطفاله بتصرفاته الغير لائقة أحيانا , ويواصل حديثه عن حياته الخاصة في البيت وسط زوجته وأبنائه مضيفا "إنهم يتحملونني كثيرا ,لا أعلم لماذا أي موقف صغير يثير غضبي وانفعالي الشديد ,ولكن الجميل في الأمر أنني أتدارك نفسي بسرعة معتذرا لزوجتي وأولادي عما صدر مني من تصرف غير سليم ,ولا أخشى الاعتذار أمام أطفالي بل إيمانا مني بأن هذه الطريقة قد تقودهم إلى الصواب في حياتهم المستقبلية وتمنحهم ثقة أكبر في النفس لأن الاعتراف بالخطأ فضيلة والاعتذار سيد الموقف ولو أن كل شخص حاسب نفسه على أفعاله واعتذر عن الخطأ لما كان هناك عنف. مسؤولية "العنف" يتحملها المجتمع بأكمله رفضت الأخت والزميلة الإعلامية هداية شمعون مديرة مركز شؤون المرأة في غزة الاتهام الموجه لمؤسسات المجتمع المدني , واعتبرت أن المسؤولية عن تثقيف المجتمع ضد جميع أشكال العنف تبدأ من الأسرة ,التنشئة الاجتماعية ,الأصدقاء , المعارف ,المدرسة, الجامعة ,وسائل الإعلام ,مؤسسات المجتمع المدني ,لأن تلك المشاكل التي تنتج عن العنف الأسري أمام الأطفال تكون نتيجة عدم وعي الأسرة بأن مشاهدة الطفل للعنف قد يتحول إلى ثقافة ترسخ مباشرة في عقله وتؤثر عليه في حياته المستقبلية خصوصا أنه سيصبح أب في يوم من الأيام . وردا على سؤالي لها حول نشر الوعي والمفاهيم الاجتماعية التنموية بين طلبة وطالبات الجامعات في غزة الذين يشكلون حوالي ما يقارب 20% من المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة, والتي سيكون لهم تأثير مباشر على الحياة العامة في المجتمع الفلسطيني ,أجابت شمعون "أن هناك جهود مكثفة بين مؤسسات المجتمع المدني وطلبة وطالبات الجامعات ,بالإضافة إلى أن المركز يقوم بعمل دورات متتالية لطلبة وطالبات الجامعات ,يقوم من خلالها المركز بتدريبهم حول التعامل مع قضايا النوع والجندر والقيادة ,وأشارت إلى أن القصور يشمل المجتمع بأكمله بداية من الأسرة وحتى الجامعة وتطرقت إلى قضية الأزمة الإعلامية التي تعيشها غزة وعزلها عن العالم الخارجي بمنع دخول الصحف أو طباعتها في غزة الأمر الذي يشكل عائقا كبيرا أمام المؤسسات في نشر برامجها التوعوية والإعلان عنها , لأن التوعية والإرشاد والتثقيف ليس مقتصرا على مؤسسات المجتمع المدني فقط وإنما هو أسلوب حياة . لا نستطيع أن ننكر اليوم تقدم المرأة في العديد من مجالات العلوم الإنسانية بالإضافة إلى تقدمها المراكز القيادية الحساسة بالإضافة إلى مواقع صنع القرار وصولا إلى درجة وزيرة , إضافة إلى تفهم المراكز الريفية الدور الوظيفي الاجتماعي في عمل المرأة القيادي والتي كان نتيجته تولي انتصار غريب رئيس بلدية ترقوميا ,والأهم من ذلك أن طاقم شؤون المرأة احتفل قبل فترة وجيزة بخمس وزيرات تفوقوا في أماكنهم ووزاراتهم بشهادة المجتمع .كان هذا المثال دليلا واضحا على قدرات المرأة في العمل القيادي بحكم الخبرة والكفاءة التي تتمتع بها والتي سبق وأن اكتسبتها عبر سنين طويلة جعلت منها امرأة تنافس الرجل في كل المواقع الوظيفية والإدارية والقيادية ,وانه ليس هناك وظيفة مقتصرة على الرجل أو المرأة فقط وإنما الأمر متعلق بالخبرة والدور الوظيفي الاجتماعيٍ. علم النفس الاجتماعي يحمل المسؤولية لأنظمة المجتمع وتناول القضية ا.د أسامة حمدونة أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة الأزهر –غزة- من وجهة نظر اجتماعية علمية بالإضافة إلى تحليل مكونات المجتمع التي لها علاقة بالقضية ,حيث عرف مكونات علم الاجتماع الإنساني من مجموعة من النظم ,هي النظام السياسي والنظام الاقتصادي والنظام الاجتماعي بفروعه مثل نظام الأسرة , واستطرد حديثه مستغربا الخلل الذي يطرأ على العلاقة ,وخاصة النظم الكبيرة , يؤثر على باقي النظم الفرعية لهذا المجتمع ,مضيفا نحن كمجتمع فلسطيني نعاني من خلل واضح في النظام السياسي كنظام اجتماعي في المجتمع الفلسطيني وبالتالي أثر سلبا على باقي النظم الفرعية الاجتماعية في المجتمع . ونوه إلى أن الأسرة تعتبر نظام فرعي اجتماعي ,بمعنى أن الأسرة أصبحت في المجتمع الفلسطيني لحد ما تعاني من الاضطرابات نتيجة الخلخلة الموجودة في النظام السياسي والنظام الاقتصادي ,مشيرا إلى حالات الاضطراب في العلاقات الأسرية أي بمعنى ابتعاد الأم عن ابنتها أو الأب عن الابن لدرجة معينة ,فبالتالي لا تجد الفتاة من يسمعها أو يصغى إليها نتيجة اضطراب واضح في العلاقات الأسرية ناجم عن عدة عوامل أكبر منه مثل اضطراب النظام السياسي والنظام الاجتماعي في المجتمع الفلسطيني ,ذلك الخلل أو الاضطراب يقود الفتاة إلى أطراف أخرى يستمعون لها مثل الصديق أو الصديقة أو شخص تلتقي به دون أن تتأكد من أساسيات العلاقة. وأشار إلى أن هذه العلاقات غالبا ما تكون سرية بعيدة عن علم الأهل لان العادات والتقاليد السائدة في المجتمع الفلسطيني لا تسمح بأن تكون العلاقة بين الشاب والفتاة معلنة أمام الجميع إلا في الإطار الديني الشرعي "الزواج" وأضاف حمدونة أن هناك ثقافات فرعية في المجتمع الفلسطيني تتبع النظام الارستقراطي تؤمن بالمفاهيم المشتركة بين الشاب والفتاة خصوصا في سن المراهقة مع توضيح ووعي كامل من قبل الأهل لحدود العلاقة الاجتماعية . http://eyadpress.blogspot.com