أسدل الستار،مساء أمس الجمعة بالعرائش،على فعاليات المهرجان الثالث للمسرح ( الدورة المتوسطية ) الذي نظمته جمعية "مسرح ليكسا" ما بين 18 و 24 يوليوز الجاري . ومن أقوى لحظات المهرجان الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية من خلال تقديم فرقة المسرح الوطني الفلسطيني،في يوم الاختتام،لمسرحية "أبو جابر الخليلي" من اخراج فاضل باشا. ويطلق هذا العمل المسرحي،الذي يعرض موقفا إنسانيا لحياة المقدسيين الفلسطينيين في بداية الاحتلال الاسرائيلي،صرخة تحذيرية مدوية مفادها أن الضغط يولد الانفجار. ويدافع هذا العمل عن رؤية ذات بعد إنساني تقول إن استمرار دوامة الصراع والاحتلال تسلب طرفي الصراع إنسانيتهما. وتميزت هذه الدورة بالإقبال الكبير للجمهور على مشاهدة العروض المسرحية التي قدمت خلال هذه التظاهرة التي بدأت تستقطب اهتمام فعاليات مسرحية وطنية وأجنبية محترفة. وقد تجسد هذا الاهتمام في اتفاق مبدئي تم التوصل إليه بين جمعية "مسرح ليكسا" (الجهة المنظمة) وشركة مسرح ماريا بالأندلس يتعلق بمشروع لتنمية القدرات البشرية في المجال المسرحي للطفولة ببادية إقليمالعرائش. كما تجسد هذا الاهتمام أيضا في اتفاق مبدئي آخر تم التوصل إليه بين جمعية مسرح ليكسا وجمعية أنجي المغربية يتعلق بتبادل الخبرات وتطوير القدرات في مجال الفن الرابع. وقال السيد مراد الجوهري عن اللجنة المنظمة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،إن هذا الاهتمام بمهرجان المسرح بالعرائش،عكسته أيضا مشاركة 78 فنانا مسرحيا مغربيا،و10 فنانين أجانب وعرب ( إسبانيا وفلسطين) في هذا المهرجان. وأضاف أن هذه التظاهرة تميزت أيضا بحصول تطور نوعي في مجال التأطير الإداري والتقني للمهرجان بالرغم من بعض الإكراهات التقنية والمالية التي واجهت المنظمين،وكذا باحترام الجمهور،بمن فيهم الأطفال،لطقوس الفرجة المسرحية ( التفاعل الواعي مع العروض ،احترام أوقات الدخول .. إلخ ).