تنطلق بمدينة العرائش يومه السبت المقبل 18 يوليوز وعلى مدى سبعة أيام الدورة الثالثة لمهرجان مسرح ليكسا الذي ستنظمه جمعية مسرح ليكسا بالعرائش تحت شعار الدورة المتوسطية. وستشارك في هذه الدورة ثمانية فرق مسرحية تختلف تجاربها الفنية وتتنوع أصولها الجغرافية إذ تتميز هذه الدورة باستضافة فرقتين مسرحيتين تنتميان إلى بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط : الأولى من فلسطين والثانية من اسبانيا . وستفتتح هذه الدورة بعرض للفنان المسرحي عبد الحق الزروالي موسوم ب « واش افهمتي» عن مذكرات الشاعر الشيلي بابلو نيرودا لتتلوه بعد ذلك عروض مسرحية أخرى تعكس تجارب مختلفة ومشارب متنوعة للمسرح الاحترافي المغربي والمتوسطي. وهكذا سيكون الجمهور الحاضر على موعد مع مسرحيات : - دار الغالية لفرقة آنسة ميديا للإنتاج الفني ، الحر بالغمزة لمسرح الأكواريوم ، رحلة قرد سعدان لمسرح ستيلكوم ، أسرار تروبا دور لمسرح troup dor - lifhmateur عن مسرح nous jouons les arts ، أبو جابر الخليلي للمسرح الوطني الفلسطيني ، el viaje de pinrel el barrunto لمسرح كاشارو. وفي ندوة صحفية عقدها مكتب الجمعية ، صرح مراد الجوهري المنسق العام للمهرجان لمراسلي الصحف الوطنية والجهوية بالإقليم أن خصوصية مهرجان هذه الدورة تتميز أولا بالبعد المتوسطي ثم ثانيا بتقديم العروض المسرحية بقاعة سينما أبينيدا بعدما كان برج اللقلاق التاريخي الفضاء المحتضن للمهرجان في الدورتين السابقتين والذي طالب الفنانون والمسرحيون المغاربة من على خشبته بإصلاحه وتهييئه لاستقبال مسرحيات وأنشطة ثقافية مختلفة . وأشار مراد إلى أن المهرجان خصص عرضا مسرحيا للأطفال في إطار تنشئة الأجيال على هذا النوع من الفن الراقي خصوصا بعد الإقبال الكبير من طرف الأسر العرائشية التي كانت تتابع العروض المقدمة في الدورتين السابقتين رفقة صغارها وأطفالها وهي ميزة عرائشية بامتياز. وبخصوص الجانب المالي للمهرجان شدد مراد أن الجمعية ستعقد ندوة صحفية بعد انتهاء هذه الدورة وستكشف فيه عن المبالغ المالية المرصودة في إطار من الشفافية والوضوح . من جانب آخر أكد المنسق العام للمهرجان أن الدورة الثالثة مدعمة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومن ملحقة وزارة الثقافة بالعرائش وكذلك من شركة ريفال للأدوية والمجلس البلدي وغيره من المدعمين وأعرب عن أمله بوقوف المهرجان على قدميه ابتداء من الدورة الخامسة من خلال شراكات مع القطاع الخاص أو القطاع شبه العمومي حتى يتمكن المنظمون من جعل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تلك الرافعة بدل أن تصبح المدعم الدائم للمهرجان في أفق أن يصبح للمدينة مهرجانها . وعن الخلفية الثقافية لمشروع ليكسوس السياحي الذي تشهده المدينة أبرز مراد أنه لاينبغي الاقتصار، ضمن هذا المشروع الهام، على البعد السياحي فقط وإنما يجب التأسيس بجانب ذلك لخلفية ثقافية حتى تتمكن المدينة من إبراز تراثها وثقافتها على المستويين المحلي والوطني والمهرجان مناسبة وفرصة لتحقيق هذا الهدف النبيل خصوصا وأنه يسهم في نشر ثقافة الاعتدال لمحاربة التطرف والظلامية . ومعلوم أن المسرحيات السالفة الذكر المشاركة في هذه الدورة حصدت عددا من الجوائز الفنية على مستويات الإخراج والسينوغرافيا والسيناريو والتمثيل في مهرجانات وطنية خاصة مهرجاني فاس ومكناس مؤخرا وسيكون الجمهور العرائشي على موعد معها للاستمتاع بها فنيا وجماليا .